الزلازل في المغرب: توقعات وتحديات لمستقبل مليء بالتحديات الزلزالية.
بعد زلزال “الحوز” الذي وقع في المغرب ليلة الجمعة 8 سبتمبر، تحدثت مجموعة من الخبراء الجيولوجيين والمختصين في هذا المجال عن فرضيات وتوقعات بشأن حدوث زلازل أخرى في المنطقة.
عبد الرحمان الحرادجي، أستاذ جغرافيا في جامعة محمد الأول بوجدة، أشار إلى أن المغرب يتعرض لزلازل مستقبلية بناءً على موقعه الجغرافي في الجزء الشمالي من الصفيحة الإفريقية، والتي تتصادم مع الصفيحة الأوراسيوية منذ ملايين السنين، وهذا الاصطدام قادم من منطقة البحر الأبيض المتوسط. وأشار إلى وجود صفائح صغرى تفصل بين هاتين الصفيحتين في قاع البحر.
وأوضح الحرادجي أن هذا الاصطدام يستمر بمعدل بضعة سنتيمترات سنوياً، وأن بعض الزلازل يشابه بعضها البعض، ولكن ليس هناك قاعدة موحدة للتنبؤ بزلازل محددة. وأشار إلى أن التنبؤات الزلزالية قد تكون غير دقيقة وتتغير بعد الزلازل الارتدادية.
وأضاف أن الزلازل القادمة لا يمكن التنبؤ بها بدقة فيما يتعلق بموعدها أو قوتها أو موقعها، وهذا يجعل من الصعب إصدار إنذار مبكر بشكل فعال.
من ناحية أخرى، أشار محمد أبركان، أستاذ الجيولوجيا في جامعة محمد الخامس بالرباط، إلى أن المغرب وإسبانيا والبرتغال قد تشهد زلازل أخرى في المستقبل، ولكن من غير الممكن معرفة متى ستحدث تلك الزلازل بالضبط، وقد تكون بعد شهور أو سنوات.
وأشار إلى أن زلزال الحوز كان أقوى بكثير من زلازل أكادير عام 1960 والحسيمة عام 2004، وذلك بمعامل تصاعد قوته يصل إلى 30 مرة. وأشار إلى أن هناك زلازل سابقة في إسبانيا بقوة أكبر من زلزال الحوز.
وأخيرًا، أوضح أن الهزات الارتدادية بعد زلزال الحوز قد تستمر لفترة طويلة، تصل إلى سنة، وهذا يعتمد على توازن الأرض بعد الهزة الرئيسية.