السلطات الإقليمية بعمالة الخميسات تلغي تنظيم موسم سيدي العربي البوهالي بجماعة مقام الطلبة؟

إختلاف الآراء حول تنظيمه ومايقع فيه وتساؤلات عن مصير الميزانية المالية المخصصة له قبل إلغائه؟!

16 أكتوبر 2025
السلطات الإقليمية بعمالة الخميسات تلغي تنظيم موسم سيدي العربي البوهالي بجماعة مقام الطلبة؟
العربية.ما - عبد السلام. أ

قررت السلطات الإقليمية بعمالة الخميسات، إلغاء تنظيم العديد من المواسم والمهرجانات خلال الظرفية الحالية على مستوى الإقليم قاطبة، ومن بينها موسم سيدي العربي البوهالي، الذي يقع في تراب جماعة مقام الطلبة، وهو من أكبر المواسم بالمنطقة ويستقطب الزوار والضيوف من مختلف قبائل إقليم الخميسات ومنطقة الغرب ومناطق أخرى.  

وقد نزل خير إلغاء موسم سيدي العربي البوهالي كالصاعقة على المستفيدين منه بشتى الوسائل الواضحة والمبهمة (؟!)، والذين كانوا يمنون النفس لتنظيمه هذه الأيام، من 13 إلى 20 أكتوبر 2025.

وإذا كان هذا الموسم السنوي يعتبر مناسبة لصلة الرحم ولقاء الأحباب والأصدقاء والأسر ومحبي الفرس والتبوريدة، ومناسبة اقتصادية تنعش التجارة وتخلق رواجا مهما..، لكن البعض يتربصون بهذه المناسبة ويجعلونها فرصة لهم لصرف المال العام والقيام بحملات انتخابية سابقة لأوانها وتنظيم الولائم ومأذبات الغداء والمشوي وهلم جرى… حيث يختلط النفاق الاجتماعي مع النفاق السياسي  الانتخابوي ..

ولابد للتذكير أن هذا الموسم تعرَّض خلال السنة الفارطة لاختلاف الآراء حوله بقوة.. وكان للجريدة الإلكترونية “العربية.ما” أن نشرت مقالا صحفيا حينها، بكل تجرد ومسؤولية ومهنية، بعيدا عن “حجب الشمس بالغربال” و”ضريب البندير”…، حيث جاء المقال الصحفي تحت عنوان: “موسم سيدي العربي البوهالي بجماعة مقام الطلبة إقليم الخميسات يخلف إختلاف الآراء والملاحظات حوله”…”البعض وصفه بالناجح والآخرين وصفوه بالفاشل وبعضهم أكد أنه مرتع للدعارة والشدود الجنسي واختلاط المقدس بالمدنس.”

موسم سيدي العربي البوهالي 2024

ومما جاء في ذات المقال: “..اختلفت الآراء والملاحظات حول موسم سيدي العربي البوهالي الذي نظمته جماعة مقام الطلبة دائرة تيفلت إقليم الخميسات (أكتوبر 2024). فما بين من وصفه بأنه استطاع أن يجلب إليه العديد من المواطنين والزوار وأهل الفروسية والتبوريدة وخلق رواج تجاري..، وكذا الإنزال الأمني من طرف عناصر الدرك الملكي بمختلف اختصاصاتها وعناصر القوات المساعدة وهلم جرى…، في حين ذهبت آراء أخرى، إلى وصف أن منظميه من ذات المجلس القروي، فشلوا فشلا ذريعا في أن يكون الموسم في مستوى الأموال التي صرفت وخصصت له وكذا  البهرجة الزائدة لهم، بعيدا عن الهدف الأسمى لتنظيم هذا الموسم الذي يعتبر صلة وصل وتعبير عن المودة والإخاء والتقاليد والعادات ما بين أهل زمور وأهل الغرب الذين تربطهم أواصر الصداقة والحدود لسنوات طويلة. إلى جانب الفوضى التي عاشتها الطريق المؤدية إلى ذات الموسم، والتي عكرت صفو أجواء زواره، الذين ندم البعض منهم للذهاب إليه”.

وأضاف المقال: “في حين اعتبرت آراء أخرى أكثر جرأة، أن الوجه الآخر والمخفي لموسم العربي البوهالي، هو وجه خطير بعيد كل البعد عن القيم الدينية أوما يعرف عن أجواء المواسم على المستوى الوطني والإقليمي من احترام المقامات وتلك التقاليد والعادات المرتبطة بالتراث. وأن موسم سيدي العربي البوهالي، اختلط فيه المقدس مع المدنس..، حيث كان مرتعا للشذوذ الجنسي والقوادة والدعارة واللواط والخمور والمومسات وممارسة الرذيلة غير بعيد عن الضريح، وهو الوجه الذي يبقى وصمة عار خلال هذا الموسم، الذي صرفت عليه الملايين من المال العام ودافعي الضرائب وسخرت له جميع الوسائل اللوجستيكية والمادية”.

وتبقى التساؤلات المطروحة خلال هذه الأيام، بعد الإعلان عن خبر إلغائه، ما مصير الميزانية المالية التي خصصت له؟ وأين ستصرف؟ وهل يتم تحويلها إلى مشاريع أخرى قريبة من هموم ومشاكل المواطنين والمواطنات بقبائل مزورفة وآيت بنموسى والمواريد..؟؟.

المصدر العربية.ما
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.