السلطة المحلية والمكتب الصحي يحاربان الكلاب الضالة التي تغزو شوارع وأزقة حي أزلي.

15 يوليو 2024
السلطة المحلية والمكتب الصحي يحاربان الكلاب الضالة التي تغزو شوارع وأزقة حي أزلي.
العربية.ما / محمد شيوي

الكلاب الضالة مصدر خطر يهدد السلامة الصحية والجسدية للساكنة

انتشار الكلاب الضالة هي مشكلة متزايدة في الشوارع والأحياء في مراكش، والتي أصبحت مصدراً للقلق والخطر بالنسبة للسكان والمارة. تشير التقارير إلى أن عدد هذه الكلاب غير معروف بالضبط، ولكن وجودها بات ملحوظاً وشائعاً في مختلف أنحاء المدينة.

هذه المشكلة تؤثر على الصحة والسلامة العامة، حيث أن هذه الكلاب قد تنقل الأمراض كداء الكلب، بالإضافة إلى إثارتها للرعب والخوف لدى السكان والزوار. كما أصبحت هذه الكلاب تتجمع في مجموعات كبيرة وتتحرك بحرية في الشوارع و أزقة تجزئات رياض المنارة، تاشفين، أزلي 2 والحرش بحي أزلي ، مما يجعلها تشكل خطراً متزايداً.

محاربة الكلاب الضالة

السلطة المحلية تشن حملة لمكافحة الكلاب الضالة.

في محاولة للتصدي لهذه المشكلة، قامت السلطة المحلية والمكتب الصحي، صباح يوم الاثنين 15 يوليوز الجاري بحملة لمكافحة الكلاب الضالة، حيث تم محاصرة مجموعة منها في أزقة رياض المنارة تاشفين، أزلي 2 والحرش بحي أزلي بتراب مقاطعة المنارة جليز. هذه الحملة رحبت بها ساكنة المنطقة، معبرين عن امتنانهم للجهود المبذولة للتعامل مع هذه المشكلة المزعجة والخطيرة.

مطالب بمواصلة الجهود والإجراءات لمكافحة انتشار الكلاب الضالة.

يجب على السلطات المحلية في مراكش أن تواصل هذه الجهود والإجراءات لمكافحة انتشار الكلاب الضالة ببأزلي بصفة خاصة والمدينة بصفة عامة، وذلك من خلال حملات منظمة وتنسيق مع الجهات المعنية والمجتمع المدني. كما ينبغي الاهتمام بالجوانب الصحية والبيئية المرتبطة بهذه المشكلة، بما في ذلك الوقاية من الأمراض المنقولة وحماية سلامة وأمن المواطنين.السلطة المحلية والمكتب الصحي .

حماية الصحة وتأمين السلامة الجسدية للساكنة شأن يتعلق بمجلس الجماعة والسلطات الترابية العمومية.

حري بالذكر، أن حماية الصحة وتأمين السلامة الجسدية للساكنة شأن يتعلق بمجلس الجماعة والسلطات الترابية العمومية، ومدى عزمهم على القضاء (الرحيم )على جحافل الكلاب المتسكعة ليل نهار بعموم تراب أحياء المدينة.

قضاء على الكلاب الضالة لن يتم بما سبق من ممارسات تقليدية ( استعمال الذخيرة الحية)،بل نطالب بالتدبير الاحترافي (القانوني) واعتماد قرار العناية الرحيمة  (تأمين مأوى / التكفل…). الآن، كل الأعداد المتزايدة للكلاب الضالة باتت رقما مقلقا حسب تصريحات الساكنة بكل من أحياء المحاميد/ المسيرة/ أزلي / ايزيكي/ المدينة العثيقة/ الداوديات والمناطق كثيرة… وكل أحياء المدينة الشعبية وغيرهم من الرفاه السكني، بات القضاء على مئات كلاب الشوارع ومحاربتها أمرا لا مفر منه، بات ملزما التحرك السريع لفرق مكافحة الكلاب الضالة و حفظ السلامة الصحية.

الخطر الذي تشكله الكلاب الضالة على الصحة والسلامة العامة للساكنة.

لن نتزايد تفهما عن الخطر الذي تشكله تلك الكلاب على الصحة والسلامة العامة للساكنة، لن نقدر أن نترافع عن جمالية عاصمة النخيل كمدينة سياحية، والمدينة محتلة ليل نهار من قبل مجموعات متحركة من الكلاب الضالة والقطط  المتشردة بشكل مزعج وغير مريح لعيون المشاهدين. لن نطالب بتدخل (الذخيرة الحية) ولا بتدبير أساليب قتل العشوائية (التسميم)،  بل نطالب بتطبيق الاتفاقية الإطار لمعالجة ظاهرة الكلاب والقطط  المتشردة والحيوانات الأخرى، نطالب بتفعيل الضوابط العلمية والتي تروم إلى احترام معايير الرفق بالحيوانات، والحماية القانونية.

المجالس الجماعة لمراكش مسؤوليتها الرعائية لحفظ الصحة العامة للساكنة

من المفترض أن يتحمل المجلس الجماعة لمراكش مسؤوليته الرعائية لحفظ الصحة العامة للساكنة، وتحقيق السلامة والأمن الجسدي، يجب على جمعيات المجتمع المدني تفعيل أدوارها في المساعدة والمساهمة في الحد من تدفق الكلاب المتشرد على الشوارع وخلق فروع  كفالة للرفق بالحيوانات والرعاية عبر شراكات مع الجماعة تضمن الدعم لها. فالأمر بات يلزم نهج سياسة تصحيحية تروم إلى (تعقيم  الحيوانات الإناث باستئصال المبيض و إزالة الخصي للذكور منها) للتقليل من سيولة الولادات، وقد أبانت هاته الإجراءات (في دول) نتائج بينة من الناحية البيئية والصحية وحتى من جانب الرفق بالحيوان، وتجنب الرمي بالرصاص أو التسميم.

ما علينا فالدولة قد نصت في أحكامها العامة، على أن المؤسسات العمومية والجماعات الترابية تعمل على تعبئة كل الوسائل المتاحة لتيسير استفادة المواطنين والمواطنات على قدم المساواة من أسباب التمتع بالحقوق التالية:(العلاج والعناية الصحية والعيش في بيئة سليمة ) الآن يجب أن تتدخل مصالح الجماعة وشركاء آخرين على تأمين السلامة الصحية والبيئة السليمة، وتخليص المدينة من مصدر قلق النباح والعض والنهش اليومي، ومن تنامي أعداد الكلاب المتشردة بلا حدود.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.