الشرق الأوسط بين مفترق طرق.. ماذا بعد الخطوة الخطيرة الجديدة؟

الشرق الأوسط بين مفترق طرق.. ماذا بعد الخطوة الخطيرة الجديدة؟
العربية.ما / محمد شيوي

الشرق الأوسط بين مفترق طرق.. ماذا بعد الخطوة الخطيرة الجديدة؟
في لحظة تتسم بحساسية بالغة، يطرح سؤال محوري نفسه بإلحاح: ما أثر هذه الخطوة الخطيرة الجديدة على تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط؟
الجواب لا يبدو بسيطًا، فهذه المنطقة التي تعيش منذ عقود على وقع التوترات السياسية والعسكرية والاقتصادية، قد تجد نفسها أمام سيناريوهات متناقضة: إما الانزلاق إلى مزيد من عدم الاستقرار، أو استثمار هذه التطورات لدفع الأطراف نحو حلول أكثر واقعية.
يرى مراقبون أن أي تحرك استراتيجي جديد في الشرق الأوسط لا يبقى حبيس حدوده الجغرافية، بل يمتد أثره إلى الساحة الدولية، بحكم أن المنطقة تشكل قلب التوازنات العالمية من حيث الطاقة، والممرات البحرية، والتحالفات العسكرية. وبالتالي، فإن الخطوة الأخيرة —التي وُصفت بالخطيرة— يمكن أن تعيد رسم خرائط النفوذ، وتفرض معادلات أمنية وسياسية جديدة.
البعض يذهب إلى أن هذه المستجدات قد تؤدي إلى تصعيد محتمل، خاصة مع احتدام سباق النفوذ بين القوى الإقليمية والدولية. بينما يعتقد آخرون أن ما حدث قد يشكل فرصة لإعادة فتح قنوات الحوار، خصوصًا إذا أدركت الأطراف أن الانزلاق نحو المجهول ستكون كلفته باهظة على الجميع.
الشرق الأوسط اليوم أمام اختبار جديد؛ فهل ستقود هذه الخطوة الخطيرة إلى مزيد من الأزمات، أم ستتحول إلى لحظة وعي تفرض على القوى الفاعلة البحث عن الاستقرار؟ الجواب، كما العادة، رهن بالأيام المقبلة وما ستحمله من تطورات.
Exit mobile version