في قلب مدينة العرائش، تقف مؤسسة المحيط شامخة برسالتها التعليمية النبيلة، ملتزمةً بغرس بذور المعرفة في عقول تلاميذها. غير أن الطريق إلى هذا الصرح التربوي بات مصدر قلق يومي للطلبة وأولياء أمورهم، حيث أصبحت البنية التحتية المحيطة بالمؤسسة كابوسًا يؤرق الجميع.
الطرقات المؤدية إلى مؤسسة المحيط لا تروي سوى حكاية الإهمال، حفر متناثرة كالفخاخ تنتظر ضحاياها، تنغص حياة الأطفال الذين يسيرون على أقدامهم أو يستقلون الحافلات المدرسية. وفي فصل الشتاء، تتحول هذه الحفر إلى برك مائية عميقة، تعيق الحركة وتجعل الطريق أكثر خطورة، مُهددةً سلامة الجميع.
خطر يومي يهدد المستقبل
لم يعد المشهد مقتصرًا على تعثر الأطفال أو انزلاقهم، بل تعداه إلى وقوع حوادث مركبات بسبب تدهور حالة الطرق. هذا الوضع يثير القلق ويؤثر بشكل مباشر على سير العملية التعليمية، حيث يتأخر التلاميذ عن الحصص أو يصلون متعبين من رحلة شاقة، كأنما قطعوا مغامرة خطرة للوصول إلى مقاعد الدراسة.
صرخات تنتظر الاستجابة
لم تصمت الأصوات المتضررة، بل علت مطالبةً بالتدخل العاجل. أولياء الأمور، ومعهم أطر المؤسسة التعليمية، يوجهون نداءاتهم للسلطات المحلية: تعبيد الطرق المحيطة بالمؤسسة وصيانتها بشكل دوري، ووضع إشارات تحذيرية كإجراء مؤقت.
بيئة آمنة للتعلم: حق مشروع
إن ضمان بيئة تعليمية آمنة لا يقتصر فقط على توفير الكتب والأقسام الدراسية، بل يشمل أيضًا توفير بنية تحتية سليمة تحمي التلاميذ من المخاطر. الطموح في تحقيق نهضة تعليمية في مدينة العرائش يبدأ بخطوة صغيرة لكنها أساسية: إصلاح الطرق.
وفي انتظار أن تتحرك الجهات المعنية، يبقى السؤال: إلى متى سيظل أطفال مؤسسة المحيط يغامرون بحياتهم من أجل حقهم في التعلم؟