العثور على جثة رجل متحللة داخل فندق عشوائي.
حسب مصادر إعلامية محلية، تم العثور عصر اليوم الخميس 5 دجنبر الجاري، على جثة رجل في عقده السابع داخل غرفة مغلقة بأحد الفنادق العشوائية في زنقة ابن رشد عرصة المعاش، أمام مدرسة البديع بالمدينة العتيقة بمراكش. كانت الجثة في حالة تحلل متقدم وانتفاخ، مما أثار استنفارًا واسعًا بين السلطات المحلية والأمنية التي هرعت إلى المكان فور تلقي البلاغ.
وفقًا للمصادر، ظلت الغرفة مغلقة لمدة أسبوع، مما أدى إلى انبعاث روائح كريهة لفتت انتباه النزلاء والعاملين في المحيط. تم إخطار السلطات بالحادث، وعند وصول فرق الأمن والوقاية المدنية، تم فتح الغرفة ومعاينة الجثة قبل نقلها إلى مستودع الأموات بناءً على تعليمات النيابة العامة، التي أمرت بفتح تحقيق لتحديد أسباب الوفاة وظروفها، في انتظار نتائج التشريح الطبي.
وأوضحت المصادر أن الفندق الذي وقعت فيه الحادثة يفتقر للتراخيص القانونية ويعمل خارج الإطار التنظيمي المعتمد. يعاني النزلاء من ظروف إقامة غير إنسانية وانعدام النظافة داخل غرف ضيقة لا تتسع لأكثر من شخص واحد، دون أدنى معايير للصحة والسلامة. كما أشار شهود عيان إلى أن صاحب الفندق لا يلتزم بأي إجراءات صيانة أو رقابة، مما يزيد من المخاطر على قاطني المكان.
تسلط هذه الحادثة الضوء على الوضعية المزرية للفنادق غير المرخصة المنتشرة في بعض أحياء المدينة العتيقة، التي تستغل الفئات الهشة وتعرضها للإقامة في ظروف لا تراعي كرامتها الإنسانية. كما تبرز الحاجة الملحة لتفعيل الرقابة وتطبيق القوانين المتعلقة بتنظيم واستغلال هذه الفنادق.
تدعو هذه الواقعة إلى ضرورة اتخاذ إجراءات فورية من قبل السلطات المحلية لضمان سلامة النزلاء وتحسين ظروف الإقامة في الفنادق، بالإضافة إلى محاسبة أصحاب المنشآت غير القانونية. إن حماية حقوق الإنسان وكرامته يجب أن تكون في صميم جهود تحسين الخدمات السياحية والإقامة في المدينة العتيقة.
