تشهد شواطئ العرائش خلال الأيام الأخيرة ارتفاعًا مقلقًا في حوادث الغرق، في ظل غياب التغطية الكافية للإنقاذ البحري وعدم وجود حراسة منتظمة، رغم الإقبال الكبير الذي تعرفه الشواطئ بفعل ارتفاع درجات الحرارة.
فقد شهد شاطئ بليݣروسا يوم الإثنين حادثًا مؤلمًا، حيث غرق ثلاثة شبان أثناء السباحة، تمكنت فرق الوقاية المدنية من إنقاذ اثنين منهم وهما في حالة مستقرة، بينما لا يزال البحث جارياً عن الثالث، الشاب عمر بومدين، الذي غرق بشاطئ المقاصرة ولا تزال مجهودات البحث مستمرة لليوم الثالث على التوالي، بمشاركة غواصين وزورق مطاطي لتمشيط المنطقة أملاً في العثور عليه.
وفي حادثة أخرى مسجلة صباح اليوم، نجحت فرق الإنقاذ في شاطئ بليݣروسا في إنقاذ أربعة شبان، ثلاثة منهم في حالة مستقرة، فيما تعرضت شابة لانهيار عصبي وتم تقديم الإسعافات الأولية لها.
وتعكس هذه الحوادث واقعاً خطيراً تعيشه شواطئ العرائش التي تفتقر حالياً إلى منقذين سباحين وإلى تغطية ميدانية دائمة من عناصر الوقاية المدنية، مما يضاعف من خطورة السباحة في ظل التيارات القوية وارتفاع أمواج البحر.
مطالب شعبية بإجراءات وقائية عاجلة.
في ظل هذه الأوضاع، يطالب سكان المدينة والمهتمون بالشأن المحلي السلطات المعنية بالتدخل العاجل عبر:
تعيين منقذين سباحين مع بداية موسم الصيف.
تجهيز الشواطئ بالوسائل اللازمة للإنقاذ والإسعاف.
تنظيم حملات توعية تستهدف الشباب والمصطافين حول مخاطر السباحة في الأماكن غير المحروسة.
إن ما يحدث في شواطئ العرائش يدق ناقوس الخطر، ويؤكد الحاجة الملحة لوضع خطة استباقية لحماية أرواح الشباب والعائلات التي تقصد البحر للاستجمام.
ختامًا، تبقى أعين سكان العرائش والدعوات معلقة برجال الوقاية المدنية، أملاً في العثور على الشاب عمر بومدين، ومناشدة دائمة للجهات المسؤولة بإيجاد حلول جذرية قبل فوات الأوان.