دخلت شركة “شاريوت” البريطانية مرحلة جديدة في مساعيها لتوسيع احتياطيات الغاز في المغرب مع وصول سفينة الحفر العملاقة “ستينا فورث” إلى سواحل مدينة العرائش. حيث ستبدأ الشركة عمليات حفر بئر جديدة في شرق حقل الغاز “أنشوا-3″، في خطوة تهدف إلى تعزيز تقديرات الاحتياطيات الغازية في المنطقة بشكل دقيق.
وفي إطار هذه التحركات، تسعى “شاريوت” لرفع احتياطيات حقل “أنشوا” إلى نحو 1.39 تريليون قدم مكعبة من الغاز، مما يثير التفاؤل بشأن مستقبل إنتاج الغاز الطبيعي في المملكة. وقد يتسنى للمغرب تلبية احتياجاته السنوية من الغاز عبر هذه الاكتشافات، كما يوضح موقع “الطاقة نات”.
وفي تصريح له، أكد الرئيس التنفيذي لشركة “شاريوت”، أدونيس بوروليس، أن الشركة تتطلع إلى إمكانات كبيرة من الموارد المحتملة في أهداف الحفرة التجريبية والحفرة الرئيسية. وأشار إلى أن نجاح عمليات الحفر قد يمهد الطريق لاتخاذ قرار الاستثمار النهائي في أقرب وقت، مع تقديم المزيد من التحديثات حول تقدم الحملة التشغيلية.
كما تأتي هذه الخطوة بعد إعلان “شاريوت” عن شراكتها مع شركة “إنيرجيان”، التي قررت تركيز استثماراتها على مشاريع الغاز في المغرب بعد انسحابها من مشاريع في مصر وإيطاليا وكرواتيا. وقد أكدت “ستينا درايلنغ”، المالكة لسفن الحفر، أن سفينتها “ستينا فورث” أكملت رحلتها من مصر إلى العرائش بعد انتهاء مهامها هناك، وستباشر عمليات الحفر في حقل “أنشوا” لصالح الشركاء الجدد.
كما وقع المغرب مؤخراً اتفاقيات لاستكشاف واستغلال الغاز في رخصتين بحريتين هامتين، “ليكوس” و”ريصانة”. ووفقاً للبلاغ الرسمي لشركة “شاريوت”، ستحتفظ شركة “إنيرجيان” بحصص 45% و37.5% في الرخصتين على التوالي، بينما ستستحوذ “شاريوت” على 30% و37.5% من الحصص، مع احتفاظ المكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن بحصة 25% في كل ترخيص.
وتجدر الإشارة إلى أن شركة “ساوند إنيرجي” البريطانية توقعت في تقريرها الأخير أن يبدأ المغرب في تحقيق عائدات من إنتاج الغاز من حقل تندرارة، والذي يعد أكبر اكتشاف بري في المملكة، في الشهور الأولى من العام الجاري. ويعتمد المغرب حالياً على استيراد الغاز لتلبية احتياجاته السنوية البالغة مليار متر مكعب، رغم إنتاجه المحلي الحالي الذي يقدر بـ 100 مليون متر مكعب فقط.