ما تزال القنصلية الإسبانية بالعرائش تثير استياءً واسعًا في أوساط عدد من المهنيين، المقاولين، وأصحاب المهن الحرة، بسبب ما يصفونه بممارسات عنصرية وغير مبررة في تدبير طلبات التأشيرة، رغم استيفاءهم لجميع الشروط والضمانات القانونية المطلوبة.
وبحسب شهادات متطابقة، فإن العديد من المتقدمين بطلبات التأشيرة ممن تتوفر فيهم الشروط القانونية، يُقابلون برفض غير مبرر، مما يعمق شعورهم بالغبن والتمييز. ويرى متتبعون أن هذه السلوكات لا تعكس طبيعة العلاقات الدبلوماسية الجيدة التي تجمع بين المملكتين المغربية والإسبانية، ولا تمثل المواقف الرسمية للدولة الإسبانية التي ما فتئت تؤكد على متانة روابط الصداقة والتعاون بين البلدين.
ويُحمّل عدد من المواطنين القنصل المكلف بمصلحة التأشيرة بالعرائش مسؤولية هذه الممارسات، مشيرين إلى أن أسلوب التعامل داخل مقر القنصلية ينم عن نزعة تمييزية واضحة، ما يجعل من زيارة المقر تجربة مُحبطة ومهينة في نظر الكثيرين.
من هذا المنطلق، يوجه المواطنون نداءً عاجلًا إلى الجهات المغربية المختصة من أجل التدخل وفتح تحقيق في هذه السلوكيات التي تُسيء لصورة العلاقات الثنائية، وتضرب في الصميم حق المغاربة في معاملة كريمة وعادلة على مستوى التمثيليات الدبلوماسية الأجنبية فوق التراب الوطني.
ويختم أحد المتضررين بالقول: “نقول للمسؤول عن مصلحة التأشيرات: كفى من العنصرية، فنحن مواطنون لنا كامل الحقوق، ولسنا دونيين.”