اهتزت جماعة علال التازي باقليم القنيطرة على إثر وفات ستة من أبنائها جراء تناولهم مادة كحولية سامة تُعرف بـ”سبيرو”، فيما وُضِعَ 44 آخرون في حالة حرجة، يتلقون الرعاية الطبية بصورة مكثفة في مستشفى الإدريسي المعروف في منطقة الغرب باسم “سبيطار الغابة”.
بدأت الكارثة بتوافد عدد من الحالات الحرجة إلى مستشفى الإدريسي في القنيطرة، بعد تناول “سبيرو” الكحولية المنتهية الصلاحية، حيث لاذت حياة شابين في موقع الحادث، وتدهورت حالة عدد آخر من المصابين الذين نُقِلوا بسرعة لتلقي العلاج.
عملت السلطات المحلية على الفور على التصدي للحادثة، حيث أعلنت حالة من الاستنفار وبدأت تحقيقاتها للكشف عن مصدر المادة السامة والمسؤولين عن ترويجها غير القانوني. وركزت الجهود على القبض على منتشري هذه المادة الخطيرة وتقديمهم للعدالة، بهدف منع تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية في المستقبل.
أكد الأطباء في مستشفى الإدريسي أن المصابين يعانون من تأثيرات خطيرة نتيجة تناول المادة السامة، ويعمل الفريق الطبي بلا كلل لتقديم الرعاية اللازمة وإنقاذ حياتهم، فيما تظل المخاوف مستمرة بشأن تدهور حالتهم.
شهدت المنطقة موجة من الحزن والغضب بين السكان، الذين طالبوا بتشديد الرقابة على تداول المواد الكحولية ومحاسبة من يقوم ببيع المنتجات غير المرخصة والمنتهية الصلاحية، مع الدعوة إلى اتخاذ إجراءات قانونية صارمة لضمان عدم تكرار هذه الحوادث المأساوية في المستقبل.
ناشد العديد من المواطنين الجهات المعنية بتعزيز الرقابة على بيع وتوزيع المواد الكحولية، والتأكد من صلاحيتها وسلامتها، مع الأمل في أن تؤتي التحقيقات ثمارها بسرعة وعدالة، وأن يتم تقديم المسؤولين عن هذه الكارثة إلى العدالة، لحماية المجتمع من مثل هذه الأحداث المأساوية.