أصبحت ظاهرة انتشار الكلاب الضالة بمدينة الخميسات تؤرق بال المواطنين المتخوفين من أن تتسبب عضاتها في “داء الكلب”،المعروف بـ”السعار”، إلى جانب تشويهها صورة المدينة.
وفي الوقت الذي تتزايد أعداد الكلاب بالشوارع الزمورية عفوا ( الأبقار التائهة) يوما بعد يوم، لا تزال الجهات الوصية تحتاج في كل مرة إلى من يذكرها للقيام بالمهام المنوطة بها، من أجل تخليص الشارع من احتلال قطعان الكلاب الضالة حيث تتجول بكل حرية وحسب مزاجها وعلى شاكلة قطعان الأبقار و التي أضحت خطرا حقيقيا على صحة الأفراد.
هذا دون الحديث عن الخطر الذي تشكله على مستعملي الطريق حيث تتسبب في بعض الأحيان في عرقلة حركة السير والجولان، إلى جانب تشويهها صورة العاصمة الزمورية، مع ما يرافق ذلك من نباح وعراك بينها.
إن ظاهرة الكلاب الضالة ماتزال تعرف تفاقما بالمغرب، خاصة مع منع قتلها بمجموعة من الوسائل المختلفة، على إثر الغضب والانتقادات والحملة التي أطلقتها جمعيات الرفق بالحيوان.
إن ضمان استقرار الساكنة بمسقط رأسها وتوطيد ارتباطها به، رهين بتوفير الحماية لها من الأخطار التي تهدد حقها في الحياة، من كل المخاطر المحتملة.
وإذا كانت الجماعة الترابية، لا تستطيع حتى التغلب على الكلاب الضالة، و أصبحت توفرها شروط تجول هذه الكلاب، فهل في استطاعتها تنظيم المدينة وترتيب أمورها؟ وخلق الثروة المحلية.