تعيش المجزرة البلدية بالخميسات على وضع كارثي نظرا لكونها لا تسجل شروط الصحة والسلامة حيث تحولت إلى مرتع لإنتشار القوارض والجرذان التي تتجول بكل حرية بين اللحوم الحمراء داخل المرفق الحيوي.
تصريحات صادمة أدلى بها مستشارون جماعيون يوم الأربعاء الماضي بدورة فبراير خلال الدراسة والتصويت على تحيين وتعديل كناش التحملات المتعلق باستغلال مرفق المجزرة الجماعية برئاسة رئيس الجماعة وبحضور منير حلمي بالنيابةِ عن باشا المدينة.
وذكر مجموعة من أعضاء المجلس أن المجزرة الجماعية بالخميسات تعرف العديد من الاختلالات، أهمها تقادم البنيات التحتية، وغياب شروط النظافة والسلامة اللازمتين، وافتقادها إلى التجهيزات الضرورية، وغياب الصيانة، وعدم ملاءمة طرق تنظيم العمل بها وتدبيرها، كما أنها لا تتوفر على المعايير القانونية والصحية للذبح، وهو ما يستوجب إغلاقها حماية لسلامة المواطنين.
وأشار زهير علوي، أن ما تعيشه المجزرة الجماعية هو وضع كارثي وخطير يستوجب من الجهات الوصية عليه تحمل مسؤوليتها الكاملة، وشدّد على ضرورة تأهيل هذا المرفق باعتباره مصدرا رئيسيا للاستهلاك اليومي من اللحوم الحمراء وأن تأهيل المجزرة يندرج ضمن برنامج العمل وهو أولى من مشروع مستودع الأموات الخارج عن برنامج الجماعة.
من جهته أوضح مصطفى النوحي المكلف بالبيئة أن المكتب الجماعي لحفظ الصحة أنجز العشرات من التقارير حول المجزرة دون فائدة، في الوقت الذي تساءل فيه مجموعة أعضاء المجلس حول الدور الذي يقوم به المكتب الوطني للسلامة الصحية والمنتجات الغذائية (أونصا) لضمان سلامة وجودة اللحوم ومراقبة الظروف الصحية البيطرية للحوم على مستوى المجزرة الجماعية بالخميسات.
جدير بالذكر أن الاجتماع شكّل مناسبة لطرح إشكالية نقل اللحوم الحمراء من المجزرة إلى المحلات داخل المجال الحضري لمدينة الخميسات باستعمال العربات المجرورة و”التريبورتورات” على اعتبار أن شاحنة النقل المخصصة لذلك لا تستجيب للطلب المتزايد، و هو إجراء غير قانوني ولا إنساني حسب تصريح أحد أعضاء المجلس.
أمر جد خطير يتطلب تظافر الجهود من أجل إيجاد حلول جدرية ونزيهة من أجل سلامة المواطن الزموري مع العلمأنه تم تخصيص مزانية مهمة في وقت سابق تبلغ قيمتها المالية حوالي 168 مليون لشراء مبيدات حشرية ضد الطوبات َ ولم تحارب الطوبات في المجزرة التي توجد في وضعية خطيرة َ تلزم ارسال لجان تفتيش وتحقيق حول وضعية المجزرة، حيث سيكون المواطن الضحية الاول والأخير.
لتبقى مجزرة الخميسات في وضع كارثي، انعدام تام لشروط الوقاية وبالتالي خطورة على صحة المواطن…
السؤال المطروح: كيف تسمح الجهات المسؤولة بخروج اللحوم للإستهلاك؟