العربية.ما alaarabiya.ma

المغرب حلقة وصل بين الشرق والغرب

alt=
الحلو عبد العزيز

شكل المغرب على مر العصور منذ العهد القديم حلقة وصل بين الشرق والغرب ،انطلاقا من موقعه الجغرافي، الذي يربط إفريقيا بتعددها الثقافي والديني وقربه من الشرق جغرافيا و باعتباره قلب المتوسط، ولعب هذا الامتياز الجغرافي دورا مهما في المبادلات التجارية على مر الزمن، ونحن ندرك الدور الذي تلعبه هذه العملية في التلاقح الثقافي فالتجار كانوا ينقلون الأخبار كذالك مع السلع ويناقشون الأفكار، وجل الباحثين يجمعون أن ربط تاريخ المغرب بالفتوحات الإسلامية أمر يضعنا أمام علامات استفهام متعددة؟

فالمغرب شكل نقطة عبور رئيسة للتجارة والأفكار منذ عهد قديم وهنا يمكننا القول أن المغربي قبل الإسلام عرف اليهودية والمسيحية، ولم يكن معزولا عن ما يقع في الغرب.

المغرب بلد التلاقح الثقافي والتعايش الديني وهو أمر يرفضه الكثيرون لكنها حقيقة تاريخية.

المغاربة القدامة كانو حريصين على التواصل مع الشرق والغرب وكانوا يبعثون بأبنائهم وبناتهم للعيش في بقاع مختلفة في العالم وكانوا يخدمون في قصور حكام الشرق والغرب وهذا الانفتاح ساهم في تأسيس روابط صهارة وقرابة بين القبائل المغربية والدول في بقاع مختلفة من العالم بل وكان للمغاربة امتداد عرقي من خلال النسب وهنا تدرج مثال الامير الاموي عبد الرحمن الداخل، هذا الفكر المنفتح على الآخر المتجدر في الوجدان المغربي الأصيل ساهم في نشأة الدولة في المغرب.

“المغرب ليس فقط حلقة وصل بين الشرق والمغرب ولكن بين الأمس واليوم والغد ” بهذه العبارة التي أبدعها الراحل المغفور له الملك الحسن الثاني تبرز دور المغرب ومكانته في العالم و أدواره التاريخية في المساهمة في التطور الإنساني.

Exit mobile version