انتخب المغرب، يوم أمس الخميس 7 دجنبر 2033، رئيسا للدورة الثانية والثلاثين للجنة الأمم المتحدة للوقاية من الجريمة والعدالة الجنائية، على إثر قرار المجموعة الإفريقية، بالإجماع، تقديم ترشيح السفير الممثل الدائم للمملكة بفيينا عزالدين فرحان، لهذا المنصب.
ويشكل هذا الانتخاب، حسب مصادر إعلامية، اعترافا جديدا بالمساهمة الهامة للمملكة في النقاش الدولي حول الوقاية من الجريمة والعدالة الجنائية، وبمصداقية التدابير التي اتخذها المغرب في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة عبر الوطنية، حسب بلاغ البعثة الدائمة للمغرب بفيينا.
وقد ترأس فرحان، بالاشتراك مع رئيس الدورة السادسة والستين للجنة المخدرات، جلسة استئناف مهام لجنة المخدرات ولجنة الوقاية من الجريمة والعدالة الجنائية لفحص تقرير الفريق العامل المسؤول عن تحسين الحكامة والوضع المالي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.
كما سيترأس فرحان، اليوم الجمعة، الدورة الثانية والثلاثين للجنة المعنية بالوقاية من الجريمة والعدالة الجنائية، والتي ستخصص لدراسة قضايا الميزانية والإدارة الاستراتيجية، بالإضافة إلى متابعة مؤتمر الأمم المتحدة الرابع عشر للوقاية من الجريمة والعدالة الجنائية والأعمال التحضيرية لمؤتمر الأمم المتحدة الخامس عشر حول نفس الموضوع.
وتتناول الجلسة أيضا مساهمة اللجنة في عمل المجلس الاقتصادي والاجتماعي، بما في ذلك مراجعة وتنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030، بالإضافة إلى انتخاب أعضاء جدد لمكتب الدورة الثالثة والثلاثين للجنة، الذي سيجري بفيينا في ماي 2024.
وتجدر الإشارة إلى أن لجنة الوقاية من الجريمة والعدالة الجنائية تعد الهيئة الرئيسية لصنع القرار في الأمم المتحدة في مجال منع الجريمة والعدالة الجنائية، وتهدف إلى تحسين العمل الدولي لمكافحة الجريمة الوطنية والعابرة للحدود وفعالية أنظمة إدارة العدالة الجنائية. كما تشكل منتدى للدول الأعضاء مخصصا لتبادل الخبرات والتجارب من أجل تطوير الاستراتيجيات الوطنية والدولية وتحديد الأولويات في مكافحة الجريمة.