أكد جلالة الملك محمد السادس اليوم الإثنين 29 يوليوز 2024، في خطاب عيد العرش المجيد، على ضرورة التحيين المستمر للسياسات الوطنية للماء و”تحديد هدف استراتيجي في كل الظروف والأحوال، وهو ضمان الماء الشروب لجميع المواطنين، وتوفير 80 في الماء على الأقل من احتياجات السقي على المستوى الوطني”.
وشدّد جلالة الملك على ضرورة إعطاء الأسبقية لاستكمال برنامج بناء السدود، مع إعطاء الأسبقية للسدود المبرمجة في المناطق التي تعرف تساقطات مطرية مهمة. وقال جلالته إنه “طبقا لمنظورنا الاستراتيجي الإرادي والطموح ندعو لتسريع إنجاز المشاريع الكبرى لنقل المياه من الأحواض المائية”، مشيرا إلى أن هذا الأمر سيمكن من الاستفادة من مليار متر مكعب من المياه التي كانت تضيع في البحر.
كما قال جلالة الملك محمد السادس، أنه “أمام الجهود المبذولة لتوفير الماء للجميع، علينا أن نصارح أنفسنا بخصوص عقلنة وترشيد الماء”، مضيفا أنه “لا يعقل أن يتم صرف عشرات الملايير لتوفير الموارد المائية، وفي المقابل تتواصل مظاهر تبديرها وسوء استعمالها”.
وشدد الملك محمد السادس، على أن “الحفاظ على الماء مسؤولية وطنية، تهم جميع المؤسسات والفعاليات، وهي أيضا أمانة في عنق جميع المواطنين”.
وفي هذا الإطار، دعا جلالته السلطات المختصة، إلى المزيد من الحزم في حماية الملك العام المائي، وتفعيل أدوار شرطة الماء، والحد من مظاهر الاستغلال المفرط للمياه. كما دعا جلالته إلى التنسيق والانسجام، بين السياسة المائية والسياسة الفلاحية، لا سيما في فترات الخصاص، مع العمل على تعميم الري بالتنقيط.
وأشار جلالة الملك محمد السادس، إلى اعتماد مشروع أكثر طموحا، في مجال معالجة المياه وإعادة استعمالها، كمصدر مهم لتغطية الحاجيات للسقي والصناعة وغيرها، مشددا على ضرورة تشجيع الابتكار واستثمار ما تتيحه التكنولوجيات الجديدة في مجال التدبير.