الموسم الدراسي الجديد: أصوات ترتفع في الأسر المغربية لتسقيف أسعار التعليم الخاص.
مع اقتراب بداية الموسم الدراسي الجديد، تصاعدت دعوات الأسر المغربية إلى تسقيف أسعار التعليم الخاص في المراحل الأولية والإعدادية والثانوية. تأتي هذه المطالب في ظل الضغوط الاقتصادية التي تواجهها الأسر جراء ارتفاع تكاليف المعيشة وغلاء مستلزمات الدخول المدرسي.
يشتكي عدد من أولياء الأمور من الزيادة المفرطة في رسوم التسجيل والدراسة بالمؤسسات التعليمية الخاصة، مطالبين الجهات المعنية بفرض ضوابط صارمة لمنع استغلال بعض المؤسسات لحاجة الأسر إلى تعليم جيد لأبنائهم. ويؤكدون أن هذا الارتفاع يشكل عبئًا إضافيًا على الأسر التي تضطر إلى الاختيار بين التعليم الخاص أو الاعتماد على ميزانياتها المحدودة.
في هذا السياق، دعا أب لثلاثة أطفال في المرحلة الابتدائية جمعيات حماية المستهلك وأولياء الأمور للتحرك والمطالبة بتدخل الجهات الحكومية لوضع حد أقصى للرسوم الدراسية وضمان شفافية الأسعار. وأشار إلى أن تسقيف الأسعار سيحقق العدالة الاجتماعية ويوفر لجميع الأطفال فرصة متساوية للحصول على تعليم جيد.
من جانبها، عبرت المؤسسات التعليمية الخاصة عن قلقها من أن تسقيف الأسعار قد يؤثر سلبًا على جودة التعليم الذي تقدمه، نظرًا للتكاليف المرتفعة المرتبطة بتوظيف الكوادر المتخصصة وتوفير بيئة تعليمية مناسبة.
ويتوقع استمرار الجدل حول هذا الموضوع مع اقتراب بداية الموسم الدراسي الجديد، حيث يأمل الكثير من الأسر أن تؤدي هذه المطالبات إلى تغييرات ملموسة تخفف من الأعباء المالية عليهم.