استفاقت ساكنة مدينة الخميسات، صباح اليوم الثلاثاء 27 ماي 2025، على خبر وفاة الناشط الإعلامي يوسف بنغالم (المتمرد) الذي تعرض إلى اصطدام قوي من سيارة خاصة، عجل برحيله في عين المكان على مستوى مدارة تقاطع شارعي محمد الخامس وابن سينا.
وعن ظروف الحادثة، قال شاهد عيان لمصادر محلية أن سائق سيارة من نوع “أودي” كان يسوق بسرعة غير قانونية وهو في حالة غير طبيعية (سكران)، فصدمت سيارته الفقيد، الذين كان يركب دراجة نارية، وهو في جولة عمله الروتينية كمراقب في شركة النظافة، وأنه بفعل قوة الاصطدام، الذي أدى إلى تناثر قطع الدراجة، فارق الراحل الحياة بعين المكان.
وقد حضرت عناصر الأمن الوطني والوقاية المدنية والسلطات المحلية، الذين قاموا بالإجراءات اللازمة، كما باشرت المصالح الأمنية فتح تحقيق في ظروف وملابسات الحادثة الأليمة التي تركت الحزن والأسى في صفوف معارف وأقرباء الراحل وكافة النشطاء والإعلاميين ومتتبعي الشأن العام داخل المغرب وخارجه..
وتجدر الإشارة إلى أن يوسف اشتهر، قيد حياته، بمنشوراته، التي تنوعت ما بين التدوينات والمقالات المكتوبة والفيديوهات المباشِرة والمسجلة، الجريئة والتي كان يعبر من خلالها عن حبه للوطن عموماً ومدينته الخميسات خصوصاً بطريقة خاصة ظل يبدع في ألوانها..
كما تميز الراحل بعلاقاته الاجتماعية الموسعة، وانخراطه المبكر في جمعيات فنية وثقافية، حيث صعد خشبة مسرح دار الشباب 20 غشت في أعمال متنوعة. إلى أن بدأ تجربته الأولى في الكتابة الصحفية منذ أكثر من 18 سنة، بداية من الجريدة الورقية الجهوية آنذاك “الجسر الجديد”، ثم مراسلا لجرائد أخرى ورقية وإلكترونية، إلى أن استقر به الأمر في فضاء العالم الأزرق حيث فرض نفسه ناشطا متتبعا ومنتقدا لأحوال الخميسات.. بطريقة جادة دفع ضريبتها من حريته ذات مرة.. وتعد وفاته، في نظرنا، خسارة للمدينة، ورحيله سيترك فراغا خاصا…
وعلى إثر هذا المصاب الجلل، نتقدم بأحر التعازي والمواساة للعائلة الصغيرة والكبيرة للفقيد. رحمه الله وأسكنه فسيح الجنان وألهم ذويه وأقاربه وزملائه جميل الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون.
