في تأكيد على استمرار قضية التهجير القسري التي يعيشها الشعب الفلسطيني، استضافت العاصمة المغربية الرباط مساء أمس الخميس29 ماي الجاري لقاءً تفاعليا تحت عنوان “التهجير القسري للفلسطينيين….النكبة مستمرة منذ 77 سنة”.
نظم هذا اللقاء الفرع المغربي لمنظمة العفو الدولية، بشراكة مع سفارة دولة فلسطين بالمغرب، بهدف تسليط الضوء على هذه القضية المحورية وتداعياتها المستمرة.
تميزت الندوة بتقديم عروض ومداخلات قيمة من قبل مجموعة من المتخصصين والشخصيات الفاعلة في مجال حقوق الإنسان والقضية الفلسطينية. شارك في النقاش كل من الدكتور أحمد أبو هولي، رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، المناضلة الحقوقية أمينة افنيدة ممثلة عن منظمة العفو الدولية، والأستاذ أنور حمام، وكيل دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، بالإضافة إلى الأستاذ محمد غفري عن الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع. كما أثرى اللقاء مداخلات من ضيوف يمثلون منظمات المجتمع المدني العاملة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان.
تركزت موضوعات المداخلات بشكل أساسي على النكبة المستمرة، ومعاناة الفلسطينيين من آثار الاحتلال الإسرائيلي، ونظام الفصل العنصري (الأبارتايد)، والإبادة الجماعية التي تشهدها غزة. وقد تم الإشارة إلى واقع الصمت والعجز الدوليين في تحقيق العدالة للفلسطينيين.
وعلى الرغم من هذه المأساة غير المسبوقة، أكد المشاركون على ضرورة مواصلة تقوية العمل الجماعي وتنويع الشراكات للدفاع عن حقوق الفلسطينيين في أرضهم، وفي الكرامة الإنسانية، والعيش الكريم، مشددين على أنه ليس هناك مجال للاستسلام.
وفي سبيل تحقيق هذه الأهداف، خرجت الندوة بالعديد من التوصيات الهامة، والتي شملت:
– الترافع والنضال من أجل الحفاظ على دور الأونروا: التأكيد على دور الأونروا كمؤسسة أممية أساسية تم إنشاؤها لحماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين الأساسية وضمان الخدمات الاجتماعية لهم، مشددين على أنه لا يمكن تعويضها بأي هيئة أخرى.
–
– وقف فوري للإبادة الجماعية: المطالبة بوقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين في غزة فورًا.
– صون الحق في العودة: التأكيد على الحق الأصيل في العودة لجميع اللاجئين والنازحين الفلسطينيين إلى ديارهم.
– رفع الحصار عن غزة بشكل عاجل ووقف إطلاق النار فورًا.
– إنهاء الاحتلال وتفكيك الأبارتايد: المطالبة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير المشروع للأرض الفلسطينية وتفكيك نظام الفصل العنصري ضد الفلسطينيين.
تعكس هذه الندوة التزام الأطراف المشاركة بتسليط الضوء على قضية أساسية في صميم حقوق الإنسان، وتقديم رؤى عملية للمضي قدمًا في دعم الشعب الفلسطيني.