في موقف يعكس التفاعل مع قضايا إقليم طاطا، قدم الفاعل السياسي نفيسو اعتذاره لأصدقائه في الأحزاب الممثلة للأغلبية بالإقليم، مؤكداً تقديره لمجهوداتهم، لكنه وجد نفسه مضطراً للتفاعل مع قضية النواة الجامعية، التي لا تزال تؤرق ساكنة المنطقة.
فعلى الرغم من مرور أربع سنوات دون نجاح هذه الأحزاب في إقناع وزرائها بضرورة إنشاء نواة جامعية في طاطا، يبدو أن ممثلي الأغلبية قرروا أخيراً التحرك، ونحن على مشارف عام 2026، للمطالبة بحق كان يفترض أن يكون في صلب اهتماماتهم منذ البداية. والأغرب من ذلك، أن هذه الأحزاب تشكل اليوم وفداً رسمياً لمناقشة موضوع حُسم مسبقاً بقرار حكومي صادر عن نفس الأغلبية التي ينتمون إليها!
وفي هذا السياق، نقل نفيسو موقف أحد طلبة الإقليم خلال نقاش جمعهما، حيث قال له ساخرًا: “وا هادي هي التمثيلية ديال بصّح!”، وعندما سأله عن رأيه في الموضوع، اكتفى الطالب بالابتسام قائلاً: “أجيبك كما أجاب عمرو بن العاص مسيلمة: والله إنك تعلم أني أعلم أنك لكذاب!”
وبغض النظر عن المواقف المتباينة، يظل المطلب الأساسي لساكنة طاطا هو تحقيق العدالة المجالية، وضمان حق الطلبة في متابعة تعليمهم الجامعي داخل إقليمهم، بعيداً عن الوعود السياسية المتأخرة والتحركات التي تأتي بعد فوات الأوان.