كشفت إحصائيات رسمية حول الهدر المدرسي بإقليم الخميسات، عن أرقام صادمة ومقلقة وخطيرة، حيث بلغ عدد الأطفال المنقطعين عن الدراسة 1585 تلميذاً، من ضمنهم 731 من الإناث، بالإضافة إلى 299 تلميذ اجتاز مستوى السادس ابتدائي دون مواصلة التعليم الإعدادي. حيث احتلت جماعة آيت يدين صدارة الترتيب.
وإذ نقدم اليوم هذه الأرقام، بعيدا عن اللقاءات المليئة بالخطابات الفارغة المحتوى، وبعيدا عن “سخافة ضريب البندير” و”كولو العام زين” التي ابتلي بها المشهد الإقليمي عموماً. فقريبا من لغة الأرقام ودون “زواق”، يتساءل متتبعون للشأن المحلي والإقليمي الزموري، وبقوة، عن دور ومسؤولية المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، في عهد مديرها الإقليمي الحالي، الذي سجلت في زمانه هذه الأرقام؟.
كما يرى المتتبعون أن هذه الأرقام/الوضعية، إن دلت على شيء فإنها أكدت أن الأمور ليست بخير في القطاع التعليمي والتربوي بإقليم زمور زعير زيان الشاسع. وأن هناك خلل ونقص، يجب أن يتم فيه ربط المسؤولية بالمحاسبة ووضع النقط على الحروف.كما أشاروا أنه إذا لم تكن هناك “أموال” ومشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم الخميسات، تدعم القطاع التعليمي، ماديا ومعنويا، كالمساهمة في اقتناء حافلات النقل المدرسي وبناء الحجر والأقسام ووو… ماذا كانت ستفعل المديرية الإقليمية في هذا الإطار؟
واعتبر المتتبعون، أنه أصبح ضروريا وبعيدا عن المصلحة الشخصية الضيقة، تحمل كل من له صلة بقطاع التعليم بإقليم الخميسات مسؤوليته، في ظل هذه الأرقام المعلن عنها خلال لقاء تواصلي نظمته المديرية الإقليمية للتعليم يوم الأربعاء 30 أبريل 2025، حول ظاهرة الهدر المدرسي تحت شعار “مدرستنا ملاذ أطفالنا”، والذي حضره مسؤولين وفاعلين وفي مقدمتهم السيد الكاتب العام لعمالة الخميسات.