في إطار تخليد الذكرى 67 للزيارة التاريخية لجلالة المغفور له الملك محمد الخامس، طيب الله ثراه، إلى محاميد الغزلان، والذكرى 67 لمعركة الدشيرة، بالإضافة إلى الذكرى 49 لجلال آخر جندي أجنبي عن الأقاليم الجنوبية المسترجعة، نظم المجلس العلمي المحلي لإقليم الخميسات، بشراكة مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية بالخميسات ومؤسسة السجن الفلاحي بالرماني، ندوة علمية تحت عنوان: “مقومات الوحدة الوطنية بين العرش والشعب، وأثرها في سبيل استقلال الوطن وتحقيق جلاء المستعمر”.
افتتحت الندوة بآيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها القارئ محمد أرميل، أعقبها الاستماع للنشيد الوطني، في أجواء مفعمة بالوطنية والاعتزاز بالإنجازات التاريخية التي حققها المغرب.
وفي الكلمة الافتتاحية، رحب مدير السجن الفلاحي بالرماني، عبد النبي بنبويش، بالحضور، مشيدا بالدور الذي تمثله المؤسسة السجنية في إحياء هذه المناسبات الوطنية،معتبرا أن هذه الذكريات تترك أثرا طيبا لدى النزلاء، خاصة وأنها تجسد أبرز صور الملاحم الوطنية التي خاضها جيش التحرير بالجنوب المغربي لمواجهة الاحتلال الأجنبي، مبرزا التلاحم العميق بين العرش والشعب في ملحمة استكمال الاستقلال وتحقيق الوحدة الترابية.
وتميزت الندوة بمداخلات علمية رفيعة المستوى، استهلها الدكتور هشام الشاوي، عضو المجلس العلمي المحلي بالخميسات، بمداخلة حملت عنوان: “مقومات الوحدة الوطنية بين العرش والشعب” ، حيث سلط الضوء على القيم الراسخة التي تربط العرش بالشعب ودورها في تعزيز الاستقلال الوطني.
تبع ذلك عرض للأستاذ حمزة ناصح، إمام وخطيب مسجد التوبة في جماعة عين السبيت، بعنوان: “أثر مقومات الوحدة الوطنية في سبيل استقلال الوطن” ، قدم فيه قراءة معمقة لتأثير هذه المقومات في التصدي للاستعمار وتحقيق السيادة الوطنية.
اختتمت الندوة بالدعاء الصالح لمولانا أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس، بالنصر والتأييد، ألقاه القارئ محمد أرميل، في أجواء اتسمت بالخشوع والوطنية.
هذا وشكلت الندوة محطة لتجديد الاعتزاز بعمق الروابط الوطنية بين الشعب المغربي وملكه، وإحياء للملاحم البطولية التي حققت للمملكة إنجازات عظيمة على طريق الاستقلال والوحدة..