تم الإعلان عن إطلاق البرنامج التربوي والترفيهي لصيف 2025، لفائدة أطفال العالم القروي، في إطار البرنامج الوطني للتخييم، “تحت الرئاسة السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله”.
ويأتي هذا البرنامج، كما ورد في البلاغ الرسمي، “في إطار سياسته الاجتماعية وتنزيلاً لبرنامجه التربوي والترفيهي لفائدة أطفال العالم القروي، وانخراطاً في الاستراتيجيات العمومية الموجهة لفئة الطفولة”.
ويُنظَّم البرنامج من طرف المجمع الشريف للفوسفاط (OCP) وبرنامج Act4Community، “بالشراكة مع الجمعيات المحلية تحت إشراف وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الشباب) والجامعة الوطنية للتخييم”، وهو ما يفتح المجال أمام جمعيات مدنية نشيطة وفاعلة على رأسها جمعية الرحامنة للبيئة والتنمية المستدامة التي تُسجّل حضورًا بارزًا في تنزيل فقرات هذا المشروع في عدد من المراحل والمراكز التخييمية.
ويحمل الموسم الحالي شعارًا : “المخيمات التربوية فضاء للتميز وبناء الأجيال”، ليستفيد منه حوالي “1200 من الأطفال من مختلف الفئات العمرية (بين 7 و15 سنة) المنحدرين حصراً من المناطق القروية تعزيزاً لسياسة القرب، مع الانفتاح على فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، بمختلف فضاءات ومراكز التخييم الوطنية”.
ويمثل هذا البرنامج “امتداداً لجهود المجمع الشريف للفوسفاط خلال السنوات السابقة في النهوض بأنشطة التخييم وتطوير خدماته”، إذ تميز هذه الدورة بـ”تنويع مجالات البرنامج لضمان استفادة كل الفئات العمرية، وكذا استدامته من خلال ‘البرنامج التربوي والترفيهي مستداماً على مدار السنة التربوية’.”
كما أشار البلاغ إلى أن المرحلة الثالثة من البرنامج ستنطلق “يوم الأحد 27 يوليوز 2025 لتمتد لباقي المراحل التخييمية الرابعة والخامسة”، وذلك تحت إشراف “أطر تربوية كفؤة”، وبهدف ترسيخ “قيم المواطنة والتضامن والتطوع والعمل الجماعي لدى الأطفال وتنمية قدراتهم الفكرية والثقافية والبدنية، مع تمكينهم من الانفتاح على تجارب حياتية وتكوينية جديدة”.
وتسجّل جمعية الرحامنة للبيئة والتنمية المستدامة مساهمتها في الجانب التربوي والبيئي للبرنامج، من خلال ورشات توعوية حول التنمية المستدامة، ومبادرات تثقيفية ترتكز على القيم البيئية، بما يعزز أهداف البرنامج الوطنية والمجتمعية.
ويضيف البلاغ أن البرنامج يدعم أيضًا النسيج الاقتصادي المحلي، من خلال “دعم المقاولات المحلية الناشئة بتعاون مع عدد مهم من التعاونيات وجمعيات المجتمع المدني المحلي والمقاولات”.
أما الأنشطة التخييمية لهذه السنة فستُقدَّم في “فضاءات تربوية متنوعة: فضاء المسرح والتعبير الفني، فضاء الاكتشاف، فضاء الرياضة، فضاء المعامل التربوية، فضاء الإبداع والتشكيل، فضاء المهارات الكشفية وفضاء التنمية الذاتية”. كما سيستفيد الأطفال من “نقل سياحي بجودة عالية، ومن ألبسة موحدة ومستلزمات خاصة بالتخييم، ومن تأطير ومواكبة وتنشيط فريق من الأطر المختصة وفق مشروع بيداغوجي يراعي شروط ومعايير الجودة والتميز”.
بهذا الانخراط الجماعي لمؤسسات الدولة والمجتمع المدني، وفي مقدمتها جمعيات محلية فاعلة كـجمعية الرحامنة للبيئة والتنمية المستدامة، يتجدد رهان بناء جيلٍ جديد من الأطفال القرويين، مؤهل تربويًا ومندمج اجتماعيًا، في مغرب ينظر إلى المستقبل بثقة وتكافؤ فرص.