النسخة الثانية من جولة “CultuRide” الثقافية السنوية للدراجات الهوائية.
أعطيت اليوم السبت في مدينة مراكش انطلاقة النسخة الثانية من جولة “CultuRide” الثقافية السنوية للدراجات الهوائية، في إطار مبادرة الأعوام الثقافية بين المغرب وقطر 2024. وقد شهدت هذه الفعالية مشاركة 40 رياضيًا وهواة ركوب الدراجات من قطر والمغرب.
حفل انطلاق هذه الرحلة الرياضية والثقافية، التي تمتد إلى غاية 23 نونبر الجاري، شهد حضور الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيسة مبادرة الأعوام الثقافية، والبطلة العالمية السابقة نوال المتوكل، بالإضافة إلى ممثل الجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات.
تهدف هذه المبادرة إلى استكشاف المؤهلات الطبيعية التي تزخر بها المملكة، وتعزيز الروابط الثقافية والعلاقات الثنائية بين الشعبين المغربي والقطري. وتسلط الجولة الضوء على الصداقة التي تجمع بين المشاركين في أجواء المناظر الطبيعية الساحرة والمتنوعة في المغرب.
وأوضح السفير الرسمي للجولة، الرياضي القطري علي بن طوار الكواري، أن هذه المبادرة تمثل فرصة لاكتشاف جمال المغرب، حيث ستنطلق الرحلة من مراكش وصولاً إلى الدار البيضاء، مع زيارة عدة قرى للاطلاع على عادات وتقاليد السكان المحليين.
وأضاف الكواري أن المشاركين، الذين يمثلون أكثر من عشر قطاعات حكومية، سيقطعون خلال اليوم الأول مسافة 60 كيلومترًا، ضمن مسافة إجمالية تصل إلى 600 كيلومتر. وأكد أن كل محطة ستوفر رؤية أعمق لتراث المغرب وثقافته.
من جهته، عبر مصطفى التاجر، أحد المشاركين، عن حماسه لهذه الجولة، مؤكدًا أنها فرصة لاستكشاف المناظر الخلابة التي يتمتع بها المغرب. بينما أشار عادل خربوش، بطل المغرب للدراجات لعام 2003، إلى أهمية تنظيم هذه التظاهرة سنويًا لتعزيز التعاون بين الجامعة الملكية المغربية للدراجات والاتحاد القطري.
تجسد هذه الجولة، بحسب المنظمين، مهمة مبادرة الأعوام الثقافية في توطيد العلاقات الدولية من خلال تبادل الخبرات الثقافية. حيث سيقطع راكبو الدراجات أكثر من 600 كيلومتر، مع زيارة المعالم الشهيرة والتفاعل مع المجتمع المحلي.
فضلاً عن طابعها الرياضي، توفر جولة “CultuRide” للمشاركين تجارب غامرة، تشمل ورش عمل وتجارب تواصل مع الساكنة المحلية. وبذلك، تحتفي هذه الجولة بقوة التبادل الثقافي، مما يعزز العلاقات الوطيدة بين قطر والمغرب ويبرز أهمية الرحلات في بناء التفاهم وتخليد الذكريات الجميلة.