انطلقت أمس الجمعة 20 يونيو 2025، بالمركب الدولي مولاي رشيد للطفولة والشباب ببوزنيقة، أشغال الجامعة الصيفية الثالثة التي ينظمها الاتحاد النقابي للشبيبة والرياضة، المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، وذلك تحت شعار: “من التكوين إلى التمكين نحو ممارسة واعية للعمل النقابي”.
وتأتي هذه الجامعة في إطار سعي المكتب الوطني للنقابة إلى تعزيز قدرات مناضلاته ومناضليه وتأهيلهم معرفيًا وتنظيميًا، بما يسمح لهم بمواكبة التحولات التي يعرفها قطاع الشبيبة والرياضة، والانخراط الفعّال في الترافع من أجل الحقوق والمكتسبات.
وقد عرف اليوم الأول من الجامعة، المنعقد يوم أمس الجمعة، جلسة افتتاحية توجيهية تم خلالها عرض الرؤية العامة لهذا الحدث التأطيري، وأهدافه الاستراتيجية، مع استقبال المشاركين والمشاركات من مختلف جهات المملكة، في أجواء تنظيمية سلسة ومفعمة بالحيوية. وشكلت هذه الجلسة مناسبة للتأكيد على أهمية هذه المبادرة كفضاء لتبادل التجارب وصقل المهارات النقابية، في أفق تجديد الفعل النقابي وتمتين أسسه الميدانية والتنظيمية.
صبيحة اليوم السبت 21 يونيو الجاري، وفي تمام الساعة التاسعة صباحًا، انطلقت أولى الجلسات التكوينية لليوم الثاني، من خلال ندوة وطنية حول ورش إصلاح أنظمة التقاعد، التي تعرف مشاركة واسعة ونقاشات جادة، تتمحور حول الرهانات المطروحة أمام إصلاح هذه الأنظمة، وسبل حماية مكتسبات الشغيلة، خاصة داخل قطاع الشبيبة والرياضة.
ومن المرتقب أن تتواصل أشغال الجامعة بعد الظهر بتنظيم ورشات إنتاجية متخصصة، تهم مواضيع: آليات التفاوض والترافع النقابي، وتشخيص وبناء مشروع نقابي ترابي، والرضى الوظيفي بين المتطلبات والتحديات. كما سيُختتم اليوم بجلسة نقاش نقابي مفتوح، تُتاح خلالها فرصة تبادل الآراء بشكل مباشر بين المشاركين، في أفق بلورة رؤى جديدة لتطوير العمل النقابي القطاعي.
وأكد المنظمون أن هذه الجامعة الصيفية تشكل فرصة حقيقية لتأهيل الطاقات النقابية الشابة، والرفع من وعيها التنظيمي، وتعزيز جاهزيتها للتفاعل مع التحديات المؤسساتية والمهنية، بما يجعل من التكوين دعامة أساسية لتجويد الأداء النقابي، وترسيخ ممارسة نقابية مسؤولة وواعية.
وتتواصل فعاليات الجامعة إلى غاية يوم غد الأحد 22 يونيو، حيث ستُعقد الجلسة الختامية التقييمية، مع المصادقة على التوصيات التي ستُوجّه العمل النقابي خلال المرحلة المقبلة.