انقلاب سيارة نقل مدرسي وقلق الأهالي
شهدت طريق سيدي حرازم قرب دوار الكعدة أمس الثلاثاء 19 نونبر الجاري، حادثة سير خطيرة بعد انقلاب سيارة نقل مدرسي كانت تقل حوالي 15 تلميذا. وقعت الحادثة نتيجة انزلاق السيارة بفعل التساقطات المطرية الغزيرة التي عرفتها المنطقة اليوم، مما أدى إلى نقل جميع المصابين إلى المستشفى الإقليمي بمدينة فاس لتلقي العلاجات الضرورية.
ووفقا لمصادر محلية، كان التلاميذ في طريقهم إلى منازلهم بعد انتهاء اليوم الدراسي عندما وقع الانقلاب، مما أسفر عن إصابات متفاوتة الخطورة في صفوفهم. وقد عبّر الأهالي عن قلقهم العميق جراء هذه الحادثة، التي تأتي في سياق سلسلة من الحوادث المماثلة التي تشهدها الطرق المغربية بسبب سوء الأحوال الجوية وتدهور البنية التحتية في بعض المناطق.
تسلط هذه الحادثة الضوء على ظاهرة “حرب الطرق” التي لا تزال تشكل أزمة حقيقية في المغرب. وفقاً لإحصائيات الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، يُسجل المغرب آلاف الحوادث المرورية سنوياً، ما يخلف خسائر بشرية واقتصادية جسيمة. وتعتبر السرعة المفرطة، والتهاون في صيانة الطرق، وسوء الأحوال الجوية من أبرز الأسباب وراء هذه الحوادث.
في ظل تزايد حوادث السير، باتت الحاجة ملحة لتعزيز إجراءات السلامة الطرقية، لا سيما في المناطق الريفية التي تعاني من ضعف البنية التحتية. كما يجب تحسين جودة وسائل النقل المدرسي وضمان توفر وسائل آمنة لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث.
أعرب سكان المنطقة عن استيائهم من وضعية الطرق وعدم اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة المخاطر الناجمة عن التساقطات المطرية. وأكدوا على ضرورة تدخل السلطات لتحسين البنية التحتية ووضع برامج توعوية للحد من الحوادث المميتة، لضمان سلامة أطفالهم وسلامة جميع مستخدمي الطريق.