العربية.ما alaarabiya.ma

انهيار أساسات عمارة قيد البناء في مراكش: أضرار مادية دون خسائر بشرية

alt=
متابعة .. محمد شيوي

انهيار ورش عمارة قيد البناء يؤدي إلى انجراف جزء من الشارع وسقوط سيارتين في حفرة عميقة

شهدت مدينة مراكش مساء اليوم السبت 14 شتنبر حادثًا مأساويًا تمثل في انهيار أساسات ورش عمارة قيد البناء، وذلك في تقاطع شارعي ابن السهل وابن القاضي. الحادث، الذي وقع في ساعات الليل، لم يسفر عن أي خسائر بشرية، مما يعدّ نقطة إيجابية في ظل الظروف المحيطة.

وفقًا لمصادر محلية، أدى الانهيار إلى انجراف جزء من الشارع وسقوط سيارتين في حفرة عميقة ناتجة عن انهيار الطابق السفلي للعمارة. ورغم حجم الأضرار المادية، أكدت ذات المصادر لموقع القناة الثانية عدم تسجيل أي إصابات بشرية جراء الحادث.

تشير التقديرات الأولية إلى أن تسربًا مائيًا قد يكون السبب وراء تدهور الأساسات، مما أدى إلى وقوع هذا الانهيار الخطير. ومع ذلك، لا تزال السلطات المحلية لم تؤكد هذه المعلومات بشكل رسمي، حيث تجري فرق الإنقاذ التابعة للوقاية المدنية عمليات تقييم للوضع. في خطوة احترازية، تم قطع إمدادات المياه عن المنطقة المتضررة لتفادي أي أخطار إضافية، كما تم تسييج محيط الورش.

هذا الحادث يعيد إلى الأذهان حوادث انهيار سابقة شهدتها المدينة، أبرزها انهيار توسعة مصحة خاصة بجليز، أحد الأحياء المرموقة في مراكش. ذلك الحادث أثار جدلاً واسعاً حول معايير السلامة المعتمدة في مشاريع البناء، وأكد الحاجة الملحة لمراجعة الالتزام بالتدابير التقنية والقانونية في هذا المجال.

لقد أسفر انهيار المصحة عن خسائر جسيمة ووفيات بين العمال، مما دفع الجهات المعنية إلى تكثيف الرقابة على الأوراش العمرانية. ومع ذلك، يُظهر حادث اليوم أن التحديات المتعلقة بسلامة البناء لا تزال قائمة، خاصة في ظل التحول العمراني الكبير الذي يشهده الحي الشتوي.

تظل السلامة في مشاريع البناء أمرًا حيويًا، ويجب على الجهات المعنية اتخاذ تدابير عاجلة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل، حمايةً للأرواح والممتلكات.

Exit mobile version