نظرا للظواهر الاجتماعية المرضية التي تنخر الجسد المغربي والتي تتداخل عدة عوامل في توليدها وضمان امتدادها الزماني والمكاني، حيث تفاجئك امتدادات لعارضات الهوى والباحثات عن المال مقابل الجسد، لتبدأ رحلة “السعر” مقابل الهوى ولغة الجسد، فتتفجر أمام عينيك حقائق لا بد أن تنال الدراسة كظاهرة اجتماعية وسلوكية نفسية إذ نلاحظ أن هناك بعض الفتيات يقمن بعرض أجسادهن بساحة المسيرة المعروفة لدى ساكنة العاصمة الزمورية الخميسات بساحة العودان يقمن بعرض أجسادهن مقابل دريهمات معدودة، نساء في مقتبل العمر إتخدن هده الحرفة من أجل تسديد حاجياتهن اليومية متجاهلات الأعراض السلبية التي يمكن أن تنتج عن ذلك.
هي ظاهرة نرصدها ليس من أجل الإلحاح على المقاربة الأمنية لأنها لا يمكن بالمطلق أن تحد من ظاهرة مجتمعية خطيرة.
كما أن المجتمع في شموليته تلقف الفعل وصنفه في باب “قلة الحياء”، لأن التعامل مع الظاهرة هو أعقد مما يمكن أن نتصور، فهناك مؤسسات عديدة عليها أن تتحمل مسؤوليتها في إيجاد حل للمعضلة، وليس المقاربة الأمنية لوحدها قادرة على حسم معضلة تاريخية متأصلة في المجتمع، وفي البنية الاقتصادية الهشة التي تولد كل أنماط الجرائم.