باحثون وأكاديميون يشخصون أعطاب المدرسة المغربية من خلال إصدار تربوي جماعي جديد

12 أبريل 2025
باحثون وأكاديميون يشخصون أعطاب المدرسة المغربية من خلال إصدار تربوي جماعي جديد
العربية.ما - الرباط

أجمع عدد من الباحثين والأكاديميين، خلال حفل توقيع كتاب “المدرسة المغربية بين القضايا الراهنة والخيارات المستقبلية”، على أن المدرسة المغربية تظل مشتلاً حقيقياً للقيم، ومحوراً أساسياً في رفع التحديات المرتبطة بإصلاح منظومة التربية والتكوين، باعتبارها رافعة لكل تحول مجتمعي ناجع وشامل.

 

اللقاء، الذي نظمه مركز الدراسات لعلوم التربية والتعليم بشراكة مع المركز التضامني الجامعي بمدينة فاس، شكل مناسبة لتجديد الالتزام الجماعي بالانخراط الجاد في النقاش العمومي حول قضايا الإصلاح التربوي، حيث اعتُبر هذا المؤلف الجماعي الجديد خطوة نوعية في مسار التراكم العلمي للمركز، وسيراً على نهج مؤلفات سابقة وأخرى مرتقبة، تروم كلها فتح نقاش وطني هادف حول واقع المدرسة المغربية ومآلاتها المستقبلية.

 

وفي تقديمه للكتاب، أبرز الدكتور طارق القطيبي أن هذا العمل يعكس جهداً جماعياً منسجماً لأعضاء المركز، ويمثل لبنة ضمن تراكم نوعي لمقاربات تربوية متعددة، مؤكداً على أن المدرسة المغربية يجب أن تحظى بالاهتمام الذي تستحقه، بوصفها فضاءً مركزياً لغرس القيم وبناء جيل يساهم في تنمية المجتمع والابتعاد عن السلوكات التي تسيء لصورة المدرسة.

 

وشدد القطيبي على أن الرقي الحقيقي بالمدرسة المغربية لن يتحقق إلا من خلال إصلاح تربوي شامل، يُمكِّنها من مواكبة التحولات المجتمعية، والاستثمار الفعال في الرأسمال البشري التربوي.

 

من جانبه، أكد الدكتور إحسان المسكيني، رئيس الاتحاد العام الوطني لدكاترة المغرب، أن إصدار هذا الكتاب يعكس رغبة قوية لدى دكاترة الاتحاد في المساهمة في إغناء النقاش العمومي حول قضايا التربية والتكوين، معتبراً أن المدرسة تشكل المدخل الأساس لأي إصلاح تربوي هادف.

 

أما الدكتور عبد الوهاب قزيبر، عضو مركز الدراسات لعلوم التربية والتعليم، فقد شدد بدوره على أن الإصلاح الحقيقي يبدأ من المدرسة، باعتبارها الفضاء الذي تتقاطع فيه مختلف الأدوار والمساهمات الرامية إلى بلورة نموذج مدرسي مغربي قادر على مجابهة التحديات المستقبلية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.