باحث مصري يثير الجدل حول أصول الزلازل في المغرب وسوريا وتركيا: هل هي نتيجة تدخل بشري أم طبيعية؟
في حلقة برنامج “فوق السلطة” على قناة الجزيرة التي تم بثها يوم الجمعة الماضية، أثار الباحث المصري محمود صلاح الجدل حين أدلى بتصريحات جريئة تتعلق بأسباب الزلازل التي ضربت المغرب وسوريا وتركيا. يُعتقد أن محمود صلاح هو مختص في علوم ما وراء الطبيعة، ولكن تصريحاته لم تلق القبول الواسع بين الخبراء والمختصين في مجال الزلازل.
في تصريحاته، أكد محمود صلاح بثقة أن هذه الزلازل لم تكن طبيعية، بل كانت نتيجة تدخل بشري غامض ولم يقدم أي دليل ملموس يدعم هذه الادعاءات. وأشار إلى أن هناك زلازل تكون ناتجة عن الأنشطة البشرية، وهو أشار إلى الزلازل التي ضربت سوريا والمغرب كأمثلة.
وأوضح محمود صلاح أن نقط مراكز هذين الزلزالين كانت قريبة من سطح البحر، مما يشير في رأيه إلى التدخل البشري كمحتملة سبب لهذه الزلازل. ولكنه لم يقدم تفصيلات أو أدلة ملموسة لدعم هذه النظرية.
وأكد المصدر نفسه أن مشروع “هارب” الأمريكي، الذي كان برنامجًا سريًا لأبحاث الشفق القطبي وكان يتبع لسلاح الجو الأمريكي، يلعب دورًا محتملاً في هذا السياق. يُشتبه أن هذا المشروع كان يهدف إلى دراسة كيفية زيادة كثافة الغاز في الغلاف الجوي، وبالرغم من إغلاقه في عام 2015، إلا أنه ما زال محل اتهامات بإمكانيته لإحداث الزلازل.
بشكل عام، تثير تصريحات محمود صلاح تساؤلات حول مدى دقة وموثوقية النظريات التي يقترحها وتفتقر إلى دلائل علمية قاطعة. تبقى الزلازل ظاهرة طبيعية تتطلب تحليلًا علميًا دقيقًا لفهم أسبابها وتوقعها، وتأخذ هذه الأمور وقتًا وجهدًا للبحث والتحليل من قبل مجتمع العلماء المعترف به دوليًا.