أدى منع المسيرات الشعبية، التي سبق وأن دعت إليها النقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، أدى هذا المنع، الصادر بقرارات من الباشوات، إلى تدخل القوات العمومية لتنفيذه، وهو ما تُرجم منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد 3 دجنبر 2023، وأدى حسب ما استقته جريدة العربية.ما من مصادر نقابية ومحلية، إلى وقوع عدة أحداث.
وجاء ببيان المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم بجهة الرباط سلا القنيطرة، أن القوات العمومية “بمختلف تلاوين الأجهزة الأمنية، منعت المسيرة التي كانت مبرمجة”، إلى جانب إقدامها على “تطويق مقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، ومنع تنقل ودخول كونفدراليات وكونفدرالي إقليم سيدي سليمان وباقي أقاليم الجهة إلى القنيطرة”.
واعتبر المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم كدش، وهو “يقف على قرار منع المسيرة وما صاحبه من تطويق المقر النقابي ومنع التنقل والتضييق على المناضلات والمناضلين..، انتهاكا صارخا على القانون والحريات والحقوق المكفولة بنص الدستور والمواثيق الدولية”.
ولذلك ندد المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم “بأشد العبارات بقرار منع المسيرة الجهوية الشعبية وما رافقه من تطويق لمقر النقابية بالقنيطرة وتضييقه ومنع المناضلات والمناضلين من الوصول إليه”. واعتبر “أن المنع والقمع والتضييق دليل على ضيق الأفق السياسي للدولة وحكومتها، وأن الحل يكمن في احترام الحقوق والحريات والاستجابة للمطالب العادلة والمشروعة للشغيلة التعليمية”. كما “يعتبر أن الحكومة ووزارتها في التربية الوطنية هي المسؤولة الوحيدة عن عن حدة التوتر والاحتقان وهدر الزمن المدرس. ويعبر عن استعداد كل الكونفدراليات والكونفدراليين على مواصلة النضال دفاعا عن المدرسة العمومية باعتبارها الضامن الوحيد للتوزيع العادل للمعرفة والتربية والهوية الحضارية للمغرب ورافعة التنمية والتقدم”.
وعلى نفس الإيقاع ذهب المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم جهة الشرق، الذي أدان في “بيان تنديدي”، “منع وقمع المسيرة الجهوية التي دعت لها النقابة” واعتبر هذا المنع “استمرارا على نهج الاستبداد والتسلط تكريسا للوجه البشع للدولة المغربية في مصادرتها للحريات والإجهاز على المكتسبات التي راكمها الشعب المغربي عبر تاريخه الكفاحي المجيد والتي أدى مناضلاته ومناضليه الثمن غاليا من حياتهم وأرزاقهم وحرياتهم”.
وأضاف بيان الشرق أنه”على إثر الاعتداء الجسدي الذي تعرض له مناضلو ومناضلات النقابة الوطنية للتعليم على خلفية احتجاجهم السلمي والحضاري والمنع الكتابي غير المفهوم وغير المشروع الصادر عن السلطات التي جندت كل أجهزتها.. من قواد وباشوات وفيالق من رجال الأمن في مواجهة المحتجين والتنكيل بهم، مصادرة الحق في التظاهر السلمي والاحتجاج وحرية التعبير والحق في الصحة والسلامة البدنية والأمان الشخصي، دفع وركل وضرب مباشر، حصار وتطويق المقر النقابي…،”. “وأمام هذا الهجوم وهذه الخروقات الحاطة من الكرامة الانسانية والمتنافية مع كل القوانين الدولية والوطنية وعلى رأسها الدستور المغربي، فإن المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم بجهة الشرق يعلن للرأي العام الجهوي والوطني ما يلي: (1) إدانته بكل لغات العالم للقمع والمنع الذي تعرضت له المسيرة الشعبية دفاعا عن المدرسة العمومية ودعما لنضالات الشغيلة التعليمية. (2) تنديده الشديد بالاعتداء الهمجي الذي تعرض له مجموعة من الرفاق مسؤولي النقابة الوطنية للتعليم بجهة الشرق الرفاق أجعير نجيم الكاتب الجهوي وعضو المكتب الوطني، حمداوي امحمد وميمون خير عضوي المجلس الوطني، بلبشير عزيز عضو المكتب الجهوي. (3) تهنئته للشغيلة التعليمية على نجاح الشكل النضالي/ المسيرة رغم المنع والقمع، ويحيي كافة الأطياف السياسية والحقوقية والمدنية على حضورهم ودعمهم…