بلانيت فووت تاركة: أكاديمية مراكشية تصنع جيلا جديدا من المواهب رغم التحديات والتهميش

2 مايو 2025
بلانيت فووت تاركة: أكاديمية مراكشية تصنع جيلا جديدا من المواهب رغم التحديات والتهميش
العربية.ما / حمزة المسعودي
بلانيت فووت تاركة: أكاديمية مراكشية تصنع جيلا جديدا من المواهب.

تعد أكاديمية بلانيت فووت تاركة نموذجا آخر من الأكاديميات التي استطاعت أن تحدث طفرة كروية، وتجربة نوعية في التنقيب وصقل المواهب وتكوينها. اعتمدت الأكاديمية في تحصيلها على جينات مراكشية وبجودة عالية من أجل الرفع من مستوى الناشئة، وجعلت أكبر النوادي المغربية تتهافت على المواهب الواعدة التي حصلت تكوينها على يد كتيبة من الأطر المخضرمة، إلى جانب أطر شابة، ونخص بالذكر لا الحصر، أيقونة الفريق الوطني لجيل الثمانينات عبد المجيد لمريس ولاعب الكوكب المراكشي عزيز غراف ومصطفى غراف إلى جانب هشام بوفروج الحارس الدولي السابق، وتحت إشراف إدارة تقنية راشدة، لها باع طويل في ميدان تدبير الشأن الإداري وإرشاد اللاعبين الشباب وعلى رأسها محمد فلوح الدولي السابق ولاعب الجيش الملكي.

وهي إدارة تشتغل في الخفاء والسرية وتنحى مسارا سليما دون داعى تسليط الأضواء أو الإشهار، بالرغم من وجود تداعيات تزيدها إصرارا على العمل الجاد، وإكراهات يواجهها فريق العمل، فلا تزيده إلا تحديا أمام أشخاص مغرضين حاقدين بعينهم يحاولون من بعيد عرقلة المسار القاعدي التي تتبناه الأكاديمية بتكريس جهودها من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه، وفتح أبواب الأمل لمزاولة اللعبة في إطار من الشفافية وبعيدا عن شبهة المحسوبية التي يمارسها المتخاذلون الذين يتاجرون في بيع الوهم تحت غلاف خدمة المصلحة العامة.

وعلى خلفية ما يجري على صعيد مشروع الهدف الذي تضعه الجامعة المغربية في إطار رؤية مستقبلية استعدادا لتحقيق حلم تنظيم كأس العالم بوضع برامج تأهيل كرة القدم، فإننا اليوم نطالب غيرة بوجوب تقصي الحقائق والوقائع لتحقيق الحق وتوضيح الصورة المفبركة أمام رئيس الجامعة، التي يقدمها بعض أعضاء الجامعة حول ما يجري من خروقات وفساد، بسبب وجود شخصيات نافذة بتدخلاتهم في تعيين المدربين على صعيد المنتخبات الصغرى ودون معايير الكفاءة وكذلك على مستوى التنقيب على المواهب وما يدور على صعيد الجهات والعصب الكروية التي لا تزال تنهج سياسة (باك صاحبي) مما لا يخول تكافئ الفرص لجميع الشبان لبلوغ الأمل المنشود الذي يكمن في حمل القميص الوطني.

وكذلك يجب إحاطة الرأي العام بأنواع التضييق الممارس في حق أفراد الأكاديمية والذي يستهدف أبنائها بالإقصاء المتعمد بعدم المناداة عليهم إلى منتخبات العصبة علما أن حصيلة التكوين تعود بالنفع على أغلب النوادي المغربية الكبيرة كالجيش الملكي أو نادي بركان إلى جانب أكاديمية محمد السادس التي تساهم في فتح مدارس فرعية في جل المدن من أجل رصد ومعاينة المواهب بمتابعة عينية واهتمام، وتبقى أكاديمية بلانيت فووت تاركة مصدرا ومشتلا لإنجاب الخلف الذي ظل منذ حداثته يدعم الفريق الوطني للفئات العمرية في غياب تغطية إعلامية هي الأخرى تدعم الفساد وتناصر التشنيع وتخدم المصلحة الشخصية.

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.