تنامت تجارة الابتزاز بشكل لافت في مدينة بوجدور، وذلك بسبب انعكاسات الأزمة الاقتصادية التي دفعت ببعض ضعاف النفوس إلى الارتماء في أحضان تجارة التشهير المقرونة بالابتزاز، كما هو الشأن بالنسبة لأستاذ التعليم الابتدائي الذي بعدما فشل في الحصول على كيلوغرامات قليلة من لحم سرب معطيات ومعلومات غير صحيحة تفيد تعرضه لتسمم حيث حصل على شهادة طبية تصل مدة العجز فيها إلى 15 يوم.
وتعود فصول الحكاية بحر الأسبوع الفارط عندما عجز الأستاذ المذكور على الحصول على كيلوغرامات من لحم مجانا من أحد الجزارين المعروفين في الأوساط المحلية بسمعته الطيبة، الأمر الذي دفع الأستاذ المنبوذ إلى الاحتجاج والتهديد بالمتابعة وإيفاذ لجان الصحة لإقفال المحل.
فبين المطرقة والسندان وجد الجزار نفسه أمام لجنة المراقبة الصحية حيث لم يستوعب الأمر وقرر عدم التخلي عن حقوقه والسماح لبعض أصحاب النوايا السيئة في تلطيخ سمعة المحل درءا للتشويش وتشكيك باقي الزبناء.
يشار إن غياب الرقابة الصحية تحولت إلى وسيلة لدى بعض الزبناء لابتزاز أصحاب المطاعم و الجزارين خاصة في غياب أي ضمانات قانونية بمتابعة المبتزين أو إثبات ابتزازهم.