تواجه أحياء مدينة بوجدور، منذ أسبوعين، مشكلة زحف الرمال، حيث غمرت الكثبان الرملية شوارعه ومنازله بالكامل. السكان يعانون من هذه الظاهرة التي تعيق حركة السير وتهدد سلامتهم، ويطالبون الجهات المعنية بإيجاد حل جذري لهذه المشكلة المتكررة.
يشتكي سكان حي الخير وحي الأمان 1 و2 من تأثير الكثبان الرملية على حياتهم اليومية، مشيرين إلى أن الرمال تعيق حركة التنقل وتشكل خطراً على السلامة العامة. المواطنون يناشدون السلطات المحلية باتخاذ إجراءات فعالة للتصدي لهذا التحدي البيئي.
مصدر من عمالة بوجدور، رفض الكشف عن هويته، أوضح للجريدة أن زحف الرمال يشكل تحدياً بيئياً بارزاً تواجهه معظم الأقاليم الجنوبية للمملكة، خاصة المناطق الواقعة ضمن الخط الرملي المعروف شعبياً بـ”الذراع”. وأشار المصدر إلى أن ضعف الغطاء النباتي وتماسك بنية التربة من العوامل الرئيسية التي تسهم في تفاقم هذه الظاهرة.
أكد المصدر أن مواجهة زحف الرمال تتطلب جهوداً مشتركة بين السلطات المحلية والمنتخبة والوزارة الوصية. من بين الحلول المقترحة إنشاء أحزمة خضراء حول المدينة وخاصة خلف الأحياء المعرضة لخطر الرمال الموسمية، وذلك للحد من زحف الرمال وتأثيرها السلبي على التنمية والبنية التحتية.
من جهتها، أكدت مصلحة النظافة ببلدية بوجدور أن الجماعة، بتوجيهات من رئيسها، تسعى جاهدة للحد من انتشار الكثبان الرملية. وتعمل المصلحة على تسخير آلياتها لإزالة الرمال المتراكمة على الطرق. كما وضعت فرقاً مختصة تعمل يومياً على إزاحة الرمال من الشوارع والأزقة المتضررة.
أوضحت مصلحة النظافة أن شركة ميكومار، المفوض لها مهمة التنظيف في إقليم بوجدور، لا تستطيع بمفردها مواجهة هذه الظاهرة. لذلك، قامت البلدية بتوفير آليات إضافية للمساعدة في إزالة الرمال المتراكمة، خاصة في الأحياء الشمالية. كما يدرس المجلس حالياً إستراتيجية لتطوير منطقة وقائية تهدف إلى منع تسرب الكثبان الرملية المتحركة إلى المجال الحضري.
حيث تظل مشكلة زحف الرمال في حي الخير بوجدور تحدياً يتطلب تعاوناً واسع النطاق من مختلف الجهات المعنية. يأمل السكان أن تسفر الجهود المشتركة عن حلول فعالة تساهم في تحسين جودة الحياة وحماية البنية التحتية من التأثيرات السلبية لهذه الظاهرة الطبيعية.