الحلقة الثانية
ناشد الناشط الفايسبوكي ” عبد السلام فنيدو” الغيور على مدينة بوجدور كل الضمائر الحية من ساكنة مخيمات الوحدة الذين تم الإجهاز على حقوقهم فيما بات يعرف بملف التموين، وذلك عن طريق فيديو بثه على صفحته بالحائط الأزرق، بضرورة الالتفاف لوضع حد للخروقات الجسيمة والمرتبطة بمواد التموين المخصصة لساكنة هذه المخيمات.
الناشط فنيدو ذكر السلطات المحلية المشرفة على تأطير عملية توزيع التموين أن هذه المواد يمنع بيعها أو المتاجرة بها من طرف أي كان، خصوصا الأشخاص الذين يفترض أن يحموا هذا الوطن ويحافظوا على أرزاق ساكنة ضحت بالغالي والنفيس من أجل تلبية نداء المغفور له الحسن الثاني عام 1991 في إطار الواجب الوطني.
الناشط الفايسبوكي أكد أن العديد من سكان مخيمات الوحدة عبروا عن حالة من التذمر والاستياء نتيجة انقطاع حصصهم من التموين دون سابق انذار ، خاصة في ظل انتهاك القدرة الشرائية للمستهلك وارتفاع أسعار العديد من المواد الغذائية والاستهلاكية الأساسية، يذكر أن هذه المواد التي يتم إخراجها كما أشرنا إلى ذلك في الحلقة الأولى بطرق إحتيالية تعطى لأشخاص يتاجرون بها أمام مرآى ومسمع السلطات. حيث تباع بأثمان تفضيلية وزهيدة لأصحاب المحلات والتي يبيعونها بدورهم إلى المواطن الذي نُهبت منه في الأصل.
فنيدو طالب كذلك بضرورة الكشف عن لوائح المستفدين الحقيقين من حصص التموين مع ضرورة توقيف ومحاسبة لوبيات الفساد التي ضربت عرض الحائط كل القرارات وتوجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
فنيدو ومن خلال البث المباشر حمل المسوؤلية للأحزاب السياسية التي اعتبرها مُغيبة عما أسماه مهزلة ملف التموين التي عمرت لزهاء ثلاث عقود متتالية، كما طالب في الوقت نفسه من السلطات بضرورة صياغة تقارير تفضح التلاعبات بملف التموين الخاصة بأبناء مخيمات الوحدة خصوصا وان أبطالها أشخاص أصبحوا بقدرة قادر أثرياء ونافذين وأصحاب عقارات في ظرف قياسي وجيز.
يتبع…