بين أحضان موگادور”: موكب يرسم الجمال على ضفاف التاريخ.

بين أحضان موگادور”: موكب يرسم الجمال على ضفاف التاريخ.
العربية.ما / فاطمة دناوي - مراكش

بين أحضان موگادور.

في إطار حرصها الدائم على وصل الماضي بالحاضر، وإحياء الثقافة و الموروث الشعبي المغربي، نظمت الرابطة المراكشية للثقافة وإحياء الموروث الشعبي، يوم الأحد 27 يوليوز 2025، خرجة ثقافية سياحية إلى مدينة الصويرة الأسطورة “موگادور“، وذلك في سياق فعاليات الدورة الرابعة عشرة لموكب مولاي علي الشريف، و اختتاما لبرنامج تنشيط حافل بالعطاء خلال الموسم.

وقد شارك في هذه الرحلة المميزة نخبة من الأدباء والشعراء والباحثين والفنانين والإعلاميين وفاعلي المجتمع المدني بمدينة مراكش، تحت إشراف الكاتب العام للرابطة الأستاذ نور الدين حدوشي، وبقيادة رئيسة الرابطة الأستاذة أمينة حسيم.

موكب على إيقاع الزجل ونغم القصيدة..

انطلقت الرحلة صباح الأحد على متن حافلة أقلت المشاركين نحو مدينة الصويرة، واستهلت بكلمة ترحيبية شعرية زجلية بديعة ألقاها الأستاذ نور الدين حدوشي، تلتها كلمة مقتضبة للسيدة الرئيسة، قبل أن يشرع المشاركون في إلقاء ألوان مختلفة من الزجل المغربي الموزون والمقامات، والأهازيج والموشحات، مماأضفى على الرحلة طابعا احتفائيا جميلا استحسن من طرف الجميع.

الصويرة… عناق البحر والتاريخ.

وصل الموكب إلى مدينة الصويرة يغمره حنين دفين ووله ظاهر، فكانت الوجهة الأولى نحو السقالة التاريخية، حيث سور المدينة العريق المطل على الأطلسي، تتخلله مدافع عسكرية قديمة تحرس الذاكرة. وهناك، التُقِطت صور تذكارية توثق للحظة الانبهار الجماعي.

ثم تجول المشاركون بين أزقة المدينة القديمة وأسواقها العتيقة، حيث استعادوا عبق الزمن وأجواء التبضع المغربي الأصيل. وقد اختار بعض المشاركين التوجه إلى البحر، بينما فضل آخرون قهوة دافئة على أرصفة الساحة العالمية.

أمسية شعرية في قلب المدينة..

في المساء، التأم شمل الموكب في إحدى باحات المدينة، حيث جادت القرائح بجميل القصائد والأشعار، تخللتها موشحات وأناشيد وزجليات نمت عن مستوى فكري و فني إبداعي رفيع يتسم به أعضاء الرابطة المتألقون ، لتختم بذلك الرحلة في أجواء روحانية وفنية عالية.

الرجوع إلى مدينة مراكش..

وفي طريق العودة، أخذ الجمع لحظة استراحة عند منطقة سيدي المختار، حيث تناول الجميع وجبة عشاء، في جو ساده التآلف والإخاء، واختتم بارتياح كبير عبر عنه المشاركون، وهم يعودون إلى مراكش وقد ارتسمت على محياهم بسمة تبوح بمعاني المتعة والبهجة والحبور.

هذا، وقد عبر عدد من المشاركين عن رغبتهم في أن تنظم مستقبلا خرجات مماثلة نحو مدن أخرى كالجديدة أو آسفي، في إطار ترسيخ ثقافة الرحلة الثقافية والتبادل الفني والمعرفي بين مختلف ربوع الوطن.

Exit mobile version