قضية إسكوبار الصحراء تؤجل إلى غاية 11 أكتوبر الجاري
قررت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، يوم الجمعة، تأجيل محاكمة سعيد الناصري وعبد النبي بعيوي، رفقة آخرين، في قضية بارون المخدرات المعروف بـ “إسكوبار الصحراء“، إلى غاية 11 أكتوبر الجاري. جاء هذا القرار لاستكمال الدفوعات الشكلية من طرف دفاع المتهمين.
شهدت الجلسة حضور سعيد الناصري وعبد النبي بعيوي، حيث طالب دفاع المتهمين بإحضار المتهم المعروف بلقب “الحاج المالي” إلى غرفة الجنايات للاستماع إليه، مؤكدين أن الاتهامات التي وجهها لمجموعة من المتهمين “غير صحيحة”.
كما تقدم دفاع الناصري بطلب استدعاء شخصيات معروفة، من بينهم المالي أحمد بن براهيم المدان بـ 10 سنوات سجناً في قضية المخدرات، والرئيس الأسبق للاتحاد الإفريقي لكرة القدم أحمد أحمد، والفنانة لطيفة رأفت، ورئيس فريق الوداد البيضاوي هشام أيت منا.
وطالب الدفاع أيضاً بإجراء خبرة تقنية على هاتف لطيفة رأفت، بالإضافة إلى مواجهة موكله مع “إسكوبار الصحراء”.
يواجه سعيد الناصري، الرئيس السابق لنادي الوداد البيضاوي، تهمًا بجناية الاتجار الدولي بالمخدرات والتزوير وتكوين عصابة إجرامية. بينما يُتابع عبد النبي بعيوي، رئيس جهة الشرق، بتهم تتعلق بتزوير العقود ووثائق الشاحنات والاتجار الدولي في المخدرات.
في سياق متصل، أحالت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية 25 شخصًا، بينهم 7 في حالة اعتقال، على محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، على خلفية ملف “إسكوبار الصحراء”. وتمت إحالة المتهمين إلى قاضي التحقيق مع ملتمس بإيداعهم السجن.
إلى جانب الناصري وبعيوي، يواجه مجموعة من الأشخاص، بينهم برلماني سابق ورجال أعمال ومصممة أزياء، تهماً ثقيلة تتعلق بالاتجار بالمخدرات والتزوير والإرشاء. وقد أصدرت النيابة العامة تعليمات بتحرير محضر في حق الموقوفين قبل إحالتهم على الشرطة القضائية لتعميق البحث.
تأتي هذه القضية في إطار جهود السلطات المغربية لمكافحة المخدرات والجريمة المنظمة، حيث تثير تساؤلات حول الروابط المحتملة بين المسؤولين المحليين وعالم الإجرام، مما يعد بمزيد من التحقيقات والضغوط على الجهات المعنية.