المعرض الحروفي المغربي الصحراوي للفنان والباحث محمد البندوري
شهد فضاء قصر الباهية بمراكش افتتاح المعرض الحروفي المغربي الصحراوي للفنان والباحث محمد البندوري، وهو الأول من نوعه في التاريخ. وقد حضر هذا الحدث مجموعة من الفعاليات الثقافية ونجوم الفن والصحفيين والإعلاميين، مما أضفى طابعًا احتفاليًا على الافتتاح.
تحت شعار “الخط المغربي من المخطوط إلى اللوحة الفنية”، قدم المعرض الجديد الفني في الحروفية المغربية، حيث عرض الفنان محمد البندوري لوحات فنية تتسم ببُعد حروفي صحراوي. جسد البندوري من خلال هذه الأعمال رؤاه الفنية التي استلهمها من المخطوط المغربي الصحراوي، حيث نسج مجالًا تطبيقيًا يعكس تجربته العميقة في هذا الفن.
تميزت اللوحات بتشكيل فضاء مفتوح، حيث اختزل الفنان المساحات وجلل الخط المغربي الصحراوي بتركيب فني بديع، مما يعكس تجديد الخطاب الفني المغربي وتقويته. وقد أثارت هذه الأعمال إعجاب الحضور ودعتهم للتفكير في معاني الخط الحروفي واتصاله بالواقع المعاصر.
تجسد هذه الأعمال كل مقومات الفن الحروفي، وتبرز جماليات الخط المغربي الصحراوي، الذي يعتبر رصيدًا ثقافيًا وفنيًا مغربيًا هامًا. يُعد هذا الخط مكونًا فاعلًا في نقل مفردات الهوية الوطنية، ويشكل حلقة تواصلية هامة بين المغرب والعالم.
أقيم المعرض بالشراكة مع مديرية وزارة الثقافة لجهة مراكش أسفي، بتنسيق مع محافظة قصر الباهية، وافتتح بحفل شاي يوم الأربعاء 27 نونبر 2024. وقد قدم المعرض نموذجًا حيًا عن التطور الفني والحضاري المغربي، متجسدًا في مقاربة إبداعية متجانسة ومتناسقة مع ثوابت الهوية الوطنية والقيم المغربية الرصينة.