بعد فترة جمود وركود طويلة شرع حزب الحركة الشعبية بإقليم طاطا لضخ أوصال جديدة في قيادته، وذلك لتجديد هياكل التنظيمية من خلال وضع الثقة في السيد هشام بقدير كاتبا إقليميا للحزب فيما تم إنتخاب لحبيب بوكدم كاتبا إقليميا لشبيبة الحزب.
اللقاء الذي ترأسه الفاعل السياسي عبد الرحيم نفيسو سلط فيه الضوء على أهم رهانات الشبيبة الحركية بإقليم طاطا ، و هي المرافعة التي تم تفعيلها من أجل اشراك شباب إقليم طاطا عبر طلبات عروض دعم المشاريع السياحية و تسهيل حصولهم على الدعم والتتبع و المواكبة من اجل النهوض بالقطاع السياحي وانعاش سوق الشغل بإقليم طاطا .
واذا كانت الاحزاب السياسية بالإقليم وجدت صعوبة في استقطاب الشباب،وتمكينهم من ولوج عالم الممارسة السياسية ، وذلك بسبب غياب ثقتهم في هذه الأحزاب. فإن حزب السنبلة نجح في استقطاب مجموعة من الشباب.
فهل سيصبح موقع الشباب داخل حزب السنبلة هامشيا في مركز القرار الداخلي واستقطابه من أجل سد الثغرات ام هو رهان حقيقي لتحقيق استراتيجيات الحزب؟ وهل بإمكان الحزب استعادة مكانته على الساحة السياسية المحلية والإقليمية.
متجاوزا فترة الجمود والنكوص عبر استنهاض همم مناضليه وتسريع وثيرة تجديد الهياكل والعمل على توحيد الصفوف وتطوير الخطاب السياسي. ام أن أزمة الحزب ستستمر وستزداد عمقًا واستفحالا، مما قد يؤدي إلى انقسامات جديدة وانشقاقات جسيمة وفقدان المزيد من الثقة من قبل المنخرطين .مما قد يؤثر سلبا على محطة الانتخابات التشريعية المقبلة لعام 2026.
هشام بقدير الكاتب الإقليمي لحزب السنبلة أوضح أن الحزب بدا يشتغل على أخطاء الماضي من اجل تصحيح الهفوات وذلك بجعل التنظيم الحزبي يضاهي الوزن السياسي الذي يحظى به في المجتمع. مؤكدا أن الحزب نجح في تدبير اختلافاته الداخلية.
وعن تجديد هياكل الحركة خصوصا الشبيبة أكد الكاتب الإقليمي ان الهدف هو حدوث مصالحة بين الشباب والشأن السياسي بشكل عام بما يرسخ لديه القناعة بأهمية الانخراط في الأحزاب، طالما أنه سيجد نفسه بداخلها. خصوصا في ظل الوضعية المتأزمة التي ألت إليها الأحزاب بفعل عوامل متداخلة جعلتها تدخل حالات الإعطاب وعاجزة كليا عن ممارسة وظيفتها في مجال تأطير المواطنين.وتجسيد هاجس التمكين السياسي الذي يسعى لتحقيقه الحزب.