قام عامل الإقليم، السيد عبد اللطيف النحلي، مرفوقا بباشا المدينة ووفد عن السلطات المحلية، اليوم السبت 17 ماي 2025، بزيارة ميدانية إلى الأسواق النموذجية بمدينة الخميسات، والتي تنتظر إلتحاق المسفيدين من محلاتها خلال الحملة التطهيرية لتحرير الملك العمومي المرتقبة في اليومين القادمين.
وفي ذات السياق، “عقد مسؤولو النقابة الوطنية للتجار والمهنيين وبحضور رؤساء الفروع القطاعية يوم الأربعاء 14 ماي 2025 لقاء موسعا مع السيد باشا مدينة الخميسات حول إشكالية احتلال الملك العمومي من طرف القطاع غير المنظم ودراسة كيفية تنظيم الباعة الجائلين للحد من منافستهم للقطاعات المهيكلة”. حسب بلاغ مُعمم للنقابة صادر يوم الأربعاء 14 ماي الجاري.
وأوضح ذات البلاغ النقابي أنه “بعد نقاش جاد ومسؤول ودراسة جميع الجوانب المتعلقة بظاهرة احتلال الملك العمومي، تقرر تنظيم حملة من طرف السلطة المحلية لتحرير الملك العمومي وتثبيت الباعة المتجولين بالأماكن المخصصة لهم بالمدينة في احترام تام للقوانين الجاري بها العمل”.
ومن أجل “تمكين السلطات المحلية من تنظيم هذه الحملة الميدانية في أحسن الظروف، وحتى تمر في أجواء عادية، فإن المكتب الإقليمي للنقابة يهيب بجميع التجار والمهنيين التعاون البناء والانخراط بشكل فعال في هذه الحملة من خلال الإلتزام بممارسة نشاطهم المهني بمحلاتهم دون المساس بالسير العادي للراجلين والسير والجولان في انتظار تنظيم الملك العمومي من طرف الجهات المعنية”. حسب ذات البلاغ.
وإذ سجّلت فعاليات محلية أهمية العملية المنتظرة، التي أعلنت عنها السلطات المحلية والإقليمية، من أجل القضاء على مظاهر الفوضى التي لزمت المدينة منذ سنوات عديدة، إلا أنها تساءلت عن الكيفية التي ستمر بها؟ ومدى إحاطتها الشاملة لكل المعنيين وبكل النقط السوداء المنتشرة في شوارع وأزقة الخميسات؟. وهل ستستوعب طاقة الأسواق النموذجية المتوفرة، والمشيدة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، العدد الكبير للباعة الجائلين (خصوصاً في قطاع بيع الخضر والفواكه)؟ وهل أصلحت البنية التحتية الداخلية اللازمة لهذه الأسواق (إنارة، مرافق صحية واجتماعية..) لتلبية حاجيات الباعة خاصة والزبناء عامة؟ وهل تم إصلاح الطرقات المهترئة المرتبطة بها؟ وماذا عن وسائل النقل العمومي وفضاءات وقوف السيارات الخاصة؟؟…
وتجدر الإشارة إلى أن موضوع ظاهرة احتلال الملك العمومي، وعمليات محاربتها بمدينة الخميسات، قد أسالت الكثير والكثير من المداد وكتب عنها المئات من الصحافيين والمدونين، وعلق عليها الآلاف من الساكنة المحلية. وإن كانت محط قلق كبير لدى أغلبية المواطنين فإنهم اليوم يعلقون آمالا كبيرة على السلطات، وخاصة عامل الإقليم السيد عبد اللطيف النحلي، من أجل إيجاد حل معقول يحد من تفاقم الأزمة…
