قامت مجموعة من التلاميذ في ثانوية اللعيبات الإعدادية بمديرية سيدي سليمان بفعل استثنائي يعكس حالة الغضب والاستياء بين صفوفهم. تمثلت هذه الفعلة في تخريب عدة تجهيزات داخل المؤسسة التعليمية التي يتابعون فيها دراستهم.
يأتي هذا العمل العنيف كرد فعل من الطلاب على استئناف الأساتذة للتدريس في الفصول الدراسية بعد فترة من التعليم عن بُعد. وقد كانت هذه الخطوة هي وسيلة للتلاميذ للتعبير عن رفضهم للعودة إلى حجرات الصفوف الدراسية، مطالبين في الوقت نفسه بتوفير بيئة تعليمية أكثر أمانًا.
تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع مقاطع فيديو وصور توثق لحظات الفوضى داخل المدرسة، حيث قام التلاميذ بتحطيم تجهيزات وتسجيل لحظات الاحتجاج. تكمن خلفية هذا العمل في الاستياء العام لديهم ورغبتهم في إيصال رسالة قوية تعبر عن مطالبهم المشروعة.
تتساءل السلطات التعليمية والأهل عن أسباب هذا الاحتجاج العنيف، وتسعى إلى فهم ما يمكن أن يكون دفع الطلاب لاتخاذ مثل هذه الخطوة المتطرفة. في هذا السياق، يتعين على الجميع البحث عن حلول فعالة لتحسين الظروف التعليمية وتحفيز الحوار بين الطلاب والأساتذة بهدف إيجاد توازن يلبي احتياجات الجميع ويضمن استمرارية العملية التعليمية بسلام.