نخليدا للذكرى السادسة عشرة لتأسيس المندوبية العامة لإدارة السجون و إعادة الإدماج ، نظمت مؤسسة السجن المحلي الرماني حفلا حضره ممثلو السلطة القضائية و السلطة المحلية و السلطات الأمنية و ممثلو بعض القطاعات الحكومية الشريكة.
و تشكل هذه الذكرى فرصة لتجديد تشبث أطر و موظفو المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج الراسخ بالقيم الوطنية و التجند الدائم وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده في مساعيه السامية لتنمية بلادنا وحفظ أمنها.
هذا الموعد السنوي لا يرتبط فقط بالاحتفاء بإحداث المندوبية العامة، وإنما يشكل أيضا محطة متجددة لتكريم موظفي قطاع إدارة السجون وإعادة الإدماج، حيث تم تكريم احد الموظفين المتقاعدين، كما تم الاحتفاء بالموظف المتميز و الموظفة المتميزة. و هي مناسبة سنوية للوقوف على ما تحقق من منجزات ومكاسب واستشراف المشاريع المستقبلية المنشودة ورفع التحديات المنتظرة.
و بالمناسبة ألقى السيد مدير مؤسسة السجن المحلي الرماني رشيد مجغيط كلمة ذكر من خلاها بمسار الإصلاح والتطور بمواصلة تنزيل ورش أنسنة ظروف الاعتقال من خلال تحديث حظيرة السجون وتعزيز طاقتها الاستيعابية من أجل معالجة معضلة الاكتظاظ وتمكين السجناء من قضاء فترة العقوبة في ظروف تحفظ كرامتهم وتحقق متطلبات الأمن والتأهيل لإعادة الإدماج.
و تحسين خدمات التغذية والنظافة والرعاية الصحية والنفسية، إضافة إلى تعزيز المقاربة الحقوقية في الوسط السجني وترسيخ ثقافة مهنية تقوم على أساس معاملة السجناء وفقا لما يقتضيه القانون من ضبط وانضباط، وفي الآن ذاته دون أي تمييز أو تجاوزات.
وفي سياق تطوير مجال التأهيل لإعادة الإدماج، عمدت المندوبية العامة إلى إعداد وتنزيل برامج تأهيلية حديثة ترتكز على مبدأ التفريد من أجل إعادة إدماج اجتماعي أفضل للسجناء، وذلك موازاة مع عملها المتواصل لتعزيز الأمن والسلامة بالمؤسسات السجنية وجعل هذه المؤسسات فضاء آمنا لتنزيل مختلف البرامج التأهيلية.