فضيحة الملاكم خليف تلقي بظلالها على الملاكمة الجزائرية
تتواصل تداعيات فضيحة الملاكمة الأولمبية المزورة إيمان خليف، لتلقي بظلالها على مستقبل الملاكمة الجزائرية وتؤثر سلبًا على آمال الملاكمين في البلاد. فقد أدى انسحاب الاتحادية الجزائرية للملاكمة من الاتحاد الدولي للملاكمة (IBA) إلى تفاقم الأوضاع، بعد الإقصاء الذي تعرضت له إيمان خليف نتيجة تحقيق شامل كشف عن تجاوز مستويات هرموناتها الحدود المقبولة.
نتيجة لذلك، تم تجريد خليف من جميع ميدالياتها، بالإضافة إلى مصادرة جائزة مالية قدرها 25 مليون دولار، مما أصاب الهيئة الجزائرية بصدمة وأدى إلى حالة من الاستياء والغضب في الوسط الرياضي.
وها هي الاتحادية الجزائرية للملاكمة تُجري أذيال التستر على الفضيحة، حيث أعلنت رسميًا عن انسحابها مرة أخرى من المنافسة القارية، وذلك بعدم المشاركة في البطولة الإفريقية المقبلة. هذا القرار يعكس استمرار الفضيحة المرتبطة بإيمان خليف، التي ورطت الهيئة الجزائرية، والتي بدت وكأنها تحاول التستر على تداعيات القرار الدولي.
يوسف خليفي، رئيس الاتحادية الجزائرية للملاكمة، أكد أن الجزائر لن تشارك في البطولة الإفريقية القادمة، نظراً لأنها لم تعد منخرطة مع الاتحاد الدولي للملاكمة. كما أوضحت اللجنة الأولمبية الرياضية الجزائرية في بيان لها، أن الجزائر ليست عضوًا في الاتحاد الدولي للملاكمة.
هذا الانسحاب يعكس التحديات الكبيرة التي تواجه الملاكمة الجزائرية بعد هذه الفضيحة، ويطرح تساؤلات حول مستقبل هذه الرياضة في البلاد، في ظل عدم القدرة على المشاركة في المنافسات القارية والدولية.