تدهور المسبح البلدي في حي أزلي بمراكش “صمت الجمعيات السكنية وحاجة ملحة للصيانة والافتتاح”

18 يونيو 2024
المسبح البلدي في حي أزلي بمراكش
محمد شيوي - مراكش

في ظل الحرارة الشديدة التي تعيشها مدينة مراكش، ينتظر سكان حي أزلي بمقاطعة المنارة جليز، بفارغ الصبر صيانة وتنظيف المسبح البلدي الذي يعد متنفسًا هامًا للأطفال والشباب في المنطقة. ومع ذلك، يبدو أن الجمعيات السكنية في الحي مستمرة في صمتها بشأن تدهور المسبح، ما يثير تساؤلات حول السبب وراء عدم تدخلها في تحسين الحالة المزرية للمرفق العام.

 

منذ افتتاحه الغير البعيد، يعاني المسبح البلدي في حي أزلي من إهمال واندثار تدريجي. فقد خسر المسبح جزءًا كبيرًا من أموال العام المخصصة لبنائه وصيانته وتحسينه، وذلك رغم أهميته الكبيرة كمكان ترفيهي للأطفال ومرافقة للشباب. يُشاهد الأهالي بحزن وخيبة أمل تدهور حالة المسبح واستمرار إغلاقه، حيث يتجمع الأطفال في الشوارع بحثًا عن بديل لقضاء وقتهم الصيفي.

 

وفي ضوء الحرارة المرتفعة التي تعاني منها مراكش، تتزايد حاجة الشباب والأطفال إلى مساحات مائية آمنة للاستجمام والترفيه. يعد المسبح البلدي في حي أزلي فرصة مثالية لتلبية هذه الاحتياجات، لكنه ببساطة لم يعد يقدم الخدمة المطلوبة بسبب تردي حالته.

 

من المهم أن تتدخل الجهات المسؤولة عاجلاً لصيانة وتنظيف المسبح البلدي في حي أزلي وإعادته إلى حالته الأصلية. يجب أن يكون هذا المرفق العام في أفضل حلة لخدمة الطفولة والشباب، ولتلبية تطلعات الأهالي الذين يعتبرونه موردًا قيمًا في حياتهم اليومية.

 

وفي الوقت نفسه، يجب أن تتحمل الجمعيات السكنية المسؤولية وأن تخرج من صمتها بشأن هذه المسألة. إنه لأمر غريب أن تظل الجمعيات السكنية صامتة حيال تدهور هذا المسبح الذي يمثل موردًا هامًا في المجتمع. ينبغي على هذه الجمعيات أن تقوم بدورها في ترشيد مرتدي هذا الفضاء الترفيهي و المطالبة بتحسين المسبح وتوفير التمويل اللازم لذلك. يمكن أن تنظم الجمعيات السكنية حملات توعية وجمع توقيعات الأهالي للضغط على الجهات المسؤولة وإيصال صوتهم.

 

بشكل عام، يتوجب على جميع الأطراف المعنية التعاون لإعادة إحياء المسبح البلدي في حي أزلي. إن فتح المسبح وتحسين حالته لن يكون فقط في صالح الأطفال والشباب، بل سيكون أيضًا في صالح الجميع، حيث يمكن للمسبح أن يكون مركزًا للترفيه والاندماج الاجتماعي في المنطقة.

 

بصفتنا مجتمعًا يسعى إلى تطوير بنيته التحتية وتحسين جودة حياة سكانه، يجب أن نولي اهتمامًا خاصًا لهذا النوع من المشاريع العامة. إن تحسين المرافق الترفيهية والترويحية يساهم في بناء مجتمع صحي ومزدهر. لذا، يجب أن تكون صيانة وتنظيف المسبح البلدي في حي أزلي أولوية قصوى للسلطات المحلية والجمعيات السكنية.

 

إنه الوقت المناسب للتحرك والعمل سويًا من أجل إعادة المسبح البلدي في حي أزلي إلى حيز الاستخدام وتوفير مكان آمن وممتع للأطفال والشباب. إن تلبية احتياجات المجتمع المحلي يعكس الالتزام الحقيقي بتحسين الحياة في المدينة وتعزيز الرفاهية العامة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.