كشف بحث أجرته المندوبية السامية للتخطيط أن حوالي ثلاثة أرباع أرباب الأسر (75.1%) في المغرب يعتقدون أن مستوى معيشتهم تدهور مقارنة بما كان عليه قبل جائحة كوفيد-19. وأشار البحث إلى أن مستوى المعيشة ظل مستقراً لدى 23.5% من الأسر، فيما شهد تحسناً بنسبة 1%.
وأوضح التقرير أن التدهور في مستوى المعيشة كان أكثر وضوحاً لدى العشر الأسر الأقل يسراً بنسبة 86.9%، مقارنة بـ50.4% بين العشر الأكثر يسراً.
وحددت المندوبية أن الارتفاع في تكلفة المعيشة هو السبب الرئيسي لهذا التدهور وفقاً لـ45.3% من الأسر، بينما أفاد 17.7% بأن ظهور احتياجات جديدة كان سبباً رئيسياً، وذكر 13.1% أن فقدان الدخل نتيجة فقدان الوظائف كان السبب، فيما أرجع 12.3% من الأسر التدهور إلى تأثير الجفاف.
وفيما يتعلق بالتحديات المالية للأسر خلال الأشهر الـ12 المقبلة، أشار التقرير إلى أن تكاليف السلة الغذائية تشكل مصدر قلق لـ24.9% من أرباب الأسر، تليها نفقات الرعاية الصحية بنسبة 19.2%، ونفقات الملابس بنسبة 12.8%، وتكاليف النقل بنسبة 11%.
كما تشكل نفقات تمدرس الأطفال ونفقات التجهيزات مصدر قلق لـ9.8% و8.6% من أرباب الأسر على التوالي.
وبحسب تقرير المندوبية حول “تطور معيشة السكان على ضوء نتائج البحث الوطني حول مستوى معيشة الأسر المغربية لسنة 2022″، أفادت أكثر من ثماني أسر من كل عشرة بأنها تتمكن من تغطية نفقاتها، إلا أن 70% من هذه الأسر تتمكن من تغطية نفقاتها بصعوبة، بينما تتمكن 13.6% من الأسر من فعل ذلك بدون صعوبة.
وأوضحت المندوبية أن 4.2% من الأسر تمكنت من الادخار، بينما يعتمد 4.4% على سحب من ادخاراتهم، ويلجأ 7.6% إلى الديون لتغطية نفقاتهم.