الشارع التيفلتي يطالب بالكشف عن لائحة عمال الإنعاش الوطني بجماعة تيفلت، عن الأسماء المستفيدة وأين وعند من تعمل وكيف يتم اختيارها وهل تتوصل بتعويضاتها كاملة..؟!
إذا كان الإفصاح عن “المبلغ المالي الإجمالي” لبرنامج التأهيل الحضري الشامل لمدينة تيفلت، التابعة لعمالة الخميسات، في عهد الرئيس الحالي عبد الصمد عرشان، يبقى من المستحيلات ومن الملفات “المسكوت عنها”، والتي لا يجب الاقتراب منها، أوحتى السؤال عن “ملايير” هذا التأهيل الشامل في مراحل وسنوات متفرقة، أي منذ سنة 2009 إلى حدود كتابة هذه الأسطر.. وإذا كانت الأغلبية الحالية للمجلس وأحزاب المعارضة لاتعرف قيمتها..! وكأنها سر من أسرار الدولة!.. فإن هناك ملف آخر، يشغل بال الرأي العام المحلي التيفلتي ويشغل العديد من أبناء هذه البقعة الأرضية، وهو أيضا ملف يطبعه “السرية” الزائدة غير المفهومة..؟!، إنه ملف لوائح عمال الإنعاش الوطني بجماعة تيفلت. حيث يوجد على رأس هذا الملف، بصفة مباشرة، أحد الموظفين “المقربين” من المحيط “الضيق” للرئيس الحالي عرشان، والذي يشغل كذلك منصب رئيس لجمعية أحدثت خصيصا “لمهرجان تيفلت”، وهذا موضوع آخر سنعود إليه في مقال صحفي قادم.
ويظل ملف عمال الإنعاش الوطني بالمجلس البلدي لتيفلت، في قيل ويُقال عنه الكثير ويتساءل حوله العديد من المواطنين العاديين وشباب تيفلت العاطلين عن العمل، إضافة الى منتخبين من الأغلبية والمعارضة: ما هي طريقة تشغيل هذه الفئة، وما هي المعايير المتخذة، وكيف يتم اختيارهم، وما هي أسمائهم..؟؟
ويؤكد العديد من منتسبي هذه الفئة، التي نرفع لها القبعة عاليا بكل فخر واحترام نظير الأشغال الشاقة التي يقومون بها نهارا وليلا وخلال مختلف المناسبات والأعياد الرسمية وغير الرسمية، يؤكدون أنهم يعانون في صمت من أوضاع صعبة ومن غياب التغطية الصحية والتعليمات الزائدة عن المعقول و(الحكرة) ووو..
والخطير في الأمر حسب رواياتهم، أنهم يتوصلون بمبالغ مالية ناقصة عن ما هو متعارف عليه وما هو قانوني ومن حقهم التوصل بها دون زيادة أونقصان؟. معللين، أنهم إذا تكلموا أواحتجوا أوعبروا عن تذمرهم وسخطهم، يتم طردهم والتخلي عنهم أوالإنتقام منهم بطرق مختلفة “وضيعة” وتعويضهم بآخرين دون محاسبة أوما شابه ذلك.
لتبقى الأسئلة العريضة، الذي يتطلب فتح تحقيق جدي حولها، دون أية مزايدات مهما كان نوعها: ماهي اللائحة أواللوائح الخاصة ببطاقات الإنعاش الوطني ببلدية تيفلت؟ وماهي معايير الإختيار لهذه المهام الشاقة؟ وهل هناك فعلا أسماء تتقاضى رواتبها الشهرية بانتظام دون تقديم أية خدمة..؟
أسئلة كثيرة… وأجوبتها تبقى معلقة إلى إشعار آخر وإلى حين فتح تحقيق ممن يهمهم الأمر محليا وإقليميا؟