تسجيل إصابات متزايدة بداء اللشمانيا بين الأطفال .
تعيش ساكنة مركز بوزملان، التابع لجماعة آيت سغروشن بإقليم تازة، حالة من توتر وقلق متزايد عقب تسجيل عدد من الإصابات بداء اللشمانيا في صفوف الأطفال، ما ضاعف من معاناة الأسر وأثار مخاوف حقيقية من اتساع رقعة انتشار المرض.
مصادر محلية أكدت أن الحالات الأولى التي ظهرت خلال الأسابيع الماضية بدأت ترتفع بشكل مقلق، خاصة مع اقتراب الدخول المدرسي، حيث يظل التلاميذ الأكثر عرضة للإصابة في ظل غياب حملات توعية ووقاية فعالة.
ويعد داء اللشمانيا مرضا طفيليا ينتقل إلى الإنسان عبر لسعات ذباب الرمل الحامل للطفيليات، ويظهر عادة في شكل تقرحات جلدية قد تترك ندوبا دائمة، كما يمكن أن يتطور في بعض الحالات ليصيب الأعضاء الداخلية. ويشدد الأطباء على أن التشخيص المبكر والعلاج السريع يمثلان خط الدفاع الأول للحد من مضاعفاته الصحية الخطيرة، إلى جانب دور حملات التوعية وتحسين نظافة البيئة في محاصرة الحشرة الناقلة.
في المقابل، يواجه سكان بوزملان تحديات كبيرة في الوصول إلى العلاج، إذ يضطر العديد منهم لقطع مسافة تفوق 60 كيلومترا نحو مركز تاهلة للحصول على الأدوية اللازمة، ما يزيد من معاناتهم المادية والنفسية.
وأمام هذا الوضع، يناشد الأهالي السلطات الصحية التدخل العاجل عبر تنظيم حملات للكشف المبكر، وتوفير الأدوية واللقاحات الضرورية، إلى جانب إطلاق برامج توعوية لحماية الأطفال والفئات الهشة من خطر انتشار المرض.
