تصاعد مقلق للجريمة وتفشي المخدرات في أكيوض والكدية بولغرايب
تصاعد مقلق تشهده أحياء أكيوض والكدية بولغرايب التابعة لمقاطعة جليز بمدينة مراكش خلال الأسابيع الأخيرة موجة مقلقة من الجرائم والاعتداءات، ما خلف حالة من الذعر والاستياء في صفوف السكان، الذين يعبرون عن قلق متزايد إزاء الانفلات الأمني وتوسع رقعة تجارة المخدرات بالمنطقة.
ووفق مصادر محلية، فإن ساحة “الضصيصة” بحي أكيوض كانت يوم الخميس 25 يونيو مسرحا لاعتداء عنيف تعرضت له فتاة شابة في العشرين من عمرها، حيث تم ضربها وسرقة هاتفها من طرف مجموعة من الشباب، وصفهم الشهود بـ”المنحرفين”.
بعد أقل من 48 ساعة، وقع اعتداء مماثل في محيط نفس الساحة، حيث استهدفت الجريمة هذه المرة سيدة كانت تمر من المكان، فتعرضت لسرقة هاتفها تحت التهديد، من طرف شابين أحدهما مسلح بسكين والآخر يرتدي “السكيات”، قبل أن يلوذا بالفرار باتجاه حي مبروكة.
ولم تقتصر الحوادث على حي أكيوض، بل امتدت إلى دوار الكدية بولغرايب، الذي عاش ليلة الإثنين 23 يونيو على وقع استنفار أمني عقب العثور على جثة مهاجر إفريقي مذبوح في ظروف لا تزال غامضة، ما عمق من حالة الخوف السائدة وسط السكان.
وفي حادثة سابقة بنفس الدوار، تعرض موظف تابع لمندوبية السجون يوم الإثنين 16 يونيو لهجوم خطير، بعد تلقيه عدة طعنات بسلاح أبيض من طرف شخص مبحوث عنه ومعروف بسوابقه في تجارة المخدرات، وكان حينها في حالة هستيرية ناتجة عن تعاطي مواد مخدرة.
وفي تطور خطير آخر، حاول أحد الأشخاص الاعتداء على عنصري أمن أثناء مزاولتهما لمهام المراقبة، وهو يحمل عمودا حديديا، ما دفع أحد رجال الشرطة إلى استخدام الصاعق الكهربائي “بيلاور” لردعه، في حين حاول بعض الأشخاص الاعتداء على الشرطة، ما اضطر العناصر الأمنية إلى إشهار أسلحتهم الوظيفية لتفريق المعتدين.
هذه الحوادث المتكررة دفعت سكان المنطقة إلى دق ناقوس الخطر، مطالبين بتكثيف الدوريات وتعزيز التواجد الأمني بشكل دائم، إلى جانب شن حملات قوية ضد تجار المخدرات الذين يعتبرونهم المحرك الأساسي لدوامة العنف والانحراف التي تطال شباب الحي وتعرض المواطنين للخطر اليومي.
وإزاء الوضع المتدهور، يطالب السكان بتدخل فوري وفعّال من طرف السلطات المحلية والأمنية من أجل استعادة الأمن والطمأنينة في أحيائهم التي أصبحت مرتعاً للفوضى والإجرام.