للمرة الثانية على التوالي، يتدخل السيد عبد اللطيف النحلي عامل إقليم الخميسات، لإنقاذ سكان مدينة تيفلت من معاناتهم الخطيرة الناتجة عن حرائق الأزبال والنفايات بغابة القريعات وما تخلفه من دخان وغازات سامة تهدد صحة وحياة سكان المدينة كبيرا وصغيرا.
وقد أعطى عامل الإقليم تعليماته الأولية، بغرض طمر وحفر أماكن خاصة للنفايات، وعدم السماح بثاثا بحرقها وتشديد المراقبة والحراسة داخل وخارج الغابة، مع استعمال آليات وشاحنات الجماعات الترابية التي تقوم برمي أزبالها داخل الغابة وكذا آليات المجلس الإقليمي للخميسات، ورفع تقارير يومية من طرف رجالات السلطة المحلية التابعة لها ذات الغابة. وهي تحركات وتدخلات عاملية مسؤولة، خلقت مرة أخرى أصداء طيبة وجيدة، من طرف الساكنة المتضررة من هذه الكارثة البيئية التي لابد من التفكير الجاد والمسؤول للحد من انعكاساتها وتداعياتها ومشاكلها بصفة نهائية لكي لاتتطور الأمور إلى ما لا تحمد عقباه وعلى جميع المستويات.
“العربية.ما”، التي نشرت عشرات المقالات الصحفية حول مشاكل غابة القريعات والتي كانت أبرز عناوينها “تيفلت تختنق والساكنة تستغيث”.. تعيد التطرق لتطورات أحداث وأسباب تدخل المسؤول الترابي الأول بإقليم الخميسات، السيد عبد اللطيف النحلي، الذي حل مع بداية الأسبوع الجاري، شخصيا، إلى عين المكان للوقوف على الواقع بأم عينه دون تقارير ناقصة أومغلوطة أوماشابه ذلك..!؟.
فبعدما أعلنت فعاليات محلية بتيفلت عن تنظيم وقفة احتجاجية سلمية، عبر وسائط التواصل الإجتماعي، بالساحة الجديدة بمدينة تيفلت، تنديدا واستنكارا لروائح الأدخنة الكريهة التي وصلت تقريبا إلى أغلب أحياء المدينة.
ذات الفعاليات المحلية، بعد أيام من الإعلان عن شكلهم النضالي، خلال الأسبوع الماضي، أعلنوا عبر بيان موجه إلى الرأي العام، أن اللقاء التواصلي المنعقد مع السلطات المحلية، ممثلة في السيدة الباشا نائبة الباشا، (قائدة المقاطعة الحضرية الرابعة)، قد أسفر عن وعد بإيقاف عملية حرق النفايات بغابة القريعات. وذلك استجابة لمطالب الساكنة وتفاعلاً مع النداءات المتكررة بخصوص هذه الكارثة البيئية. موضحين أن ملف حماية غابة القريعات ما زال قيد المتابعة، حيث من المرتقب عقد لقاء تواصلي مع السيد عامل إقليم الخميسات قصد بلورة حلول عملية ومستدامة.
ومؤكدين، أنه “بناءا على هذه المستجدات، ومع الأخذ بعين الاعتبار أن الوقفة الاحتجاجية، المعلن عنها لصباح يوم الأحد 28 شتنبر 2025 بساحة المسيرة الخضراء، كانت تزامنية مع وقفات أخرى مقررة في مدن مختلفة من المغرب، لذلك تقرر تأجيلها إلى إشعار آخر، افساحاً للمجال أمام الحوار والتفاعل المؤسساتي الإيجابي مع هذا الملف”. وإذ يتمنون هذا التفاعل، يجددون “التأكيد على ضرورة مواصلة اليقظة والتعبئة من أجل حماية البيئة وصون حق الساكنة في العيش الكريم وسط محيط صحي ونظيف”.
كما أن الجدية والمسؤولية والحيادية التي تعاملت بهم المسؤولة الترابية في شخص القائدة السالفة الذكر، والشعبية والإحترام الذي تحظى بهما، لدى الرأي العام المحلي التيفلتي، كانت سببا أساسيا، في اقتناع وتعاون الفعاليات المحلية وتأجيل الوقفة الاحتجاجية آنذاك. وهو الأمر، الذي سرع كذلك فى حلول عامل الإقليم السيد عبد اللطيف النحلي، إلى غابة القريعات، يوم الثلاثاء 30 شتنبر 2025، وإعطاء تعليماته لإنقاذ ما يمكن انقاذه؟؟!.
وتبقى إشكالية ومشكلة “غابة القريعات” تنتظر عقد إجتماع موسع، يحضره رؤساء الجماعات الترابية المستفيدة من رمي ونقل النفايات والأزبال إليها، برئاسة السيد العامل، ليبقى ملف إجتماعي يهم الصحة والبيئة يجب أن يتم الحزم فيه وطيه إلى الأبد…لأنه مشكل قائم مهما تعددت فيه الحلول والتدخلات..