تفاصيل اعتقال مستشارة جماعية بتهمة النصب والارتشاء
حسب منبر اعلامي محلي تطرق لتفاصيل اعتقال مستشارة جماعية، حيث شهدت مدينة مراكش اعتقالها وهي تنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة، بعد اتهامها بالنصب والارتشاء بناءً على شكاية تقدم بها مستثمر فرنسي يمتلك دار ضيافة (رياض) في المدينة.
ووضعت السلطات المستشارة (ن.ش)، التي تتولى رئاسة لجنة التعمير بمجلس مقاطعة المدينة، رهن الاعتقال يوم 7 فبراير الجاري، بعد ضبطها متلبسة بتلقي مبلغ مالي داخل أحد المقاهي، برفقة وسيط يُدعى (م.ر)، الذي يحمل سوابق قضائية.
تعود أحداث القضية إلى خلاف بين المستثمر الفرنسي والوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء (راديما)، التي فرضت عليه غرامة مالية قدرها 60 ألف درهم بسبب ربط غير قانوني لعداد الكهرباء، مما أدى إلى تراكم الذعائر لتصل إلى 100 ألف درهم بحلول نونبر 2024.
قدم الوسيط، الذي كان يعمل سابقًا لدى المستثمر، المستشارة على أنها قادرة على التدخل لحل مشكلته مقابل مبالغ مالية. دفع المستثمر 52 ألف درهم نقدًا عبر الوسيط، على أساس تسديد جزء من الغرامة، بالإضافة إلى 30 ألف درهم أخرى لإنجاز تصميم هندسي معدل للحصول على رخصة جماعية لتوسعة دار الضيافة، بما في ذلك رخصة تقديم المشروبات الكحولية.
فوجئ المستثمر لاحقًا بعد توقيعه عقدًا مع مهندس، عندما تبين أن الوثيقة لا تحمل أي أختام رسمية، مما دفعه لاستفسار المستشارة، التي طالبت بدفع مبلغ إضافي قدره 16,500 درهم لإنجاز إعادة تصنيف دار الضيافة.
بلغت المبالغ التي دفعها المستثمر 98,500 درهم، دون أن يحصل على أي من الوعود التي قدمتها المستشارة والوسيط، بل واصلا مطالبته بمبالغ إضافية، مما دفعه إلى تقديم شكاية للسلطات المختصة.
تحركت الجهات المعنية بعد تلقي الشكاية، ونصبت كمينًا للمشتبه بها، حيث تم ضبطها متلبسة بتلقي مبلغ مالي من المستثمر داخل مقهى، ليتم اعتقالها رفقة الوسيط.
أعلن المرصد الوطني لمحاربة الرشوة وحماية المال العام عن تنصيبه طرفًا مدنيًا في القضية، وكلف المحامي عبد الحفيظ قافو من هيئة مراكش بالترافع باسم الهيئة الحقوقية.
تسبب اعتقال المستشارة في جدل واسع، خاصة أنها كانت ضمن لائحة الوزيرة والعمدة فاطمة الزهراء المنصوري خلال انتخابات 8 شتنبر 2021، مما قد يزيد من تداعيات الملف داخل الأوساط السياسية. ويترقب الرأي العام المراكشي مآل هذه القضية، التي تعيد إلى الواجهة النقاش حول الشفافية والنزاهة في تدبير الشأن المحلي.