سطرت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بإقليم الخميسات والمندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية، برنامجا مكثفا يهم تنظيم لقاءات تواصلية للتحسيس بأهمية تتبع الحمل والعناية بصحة الأم والطفل، وذلك بشراكة مع جمعية نادي الصحة بالخميسات، بمختلف المراكز الصحية بالإقليم.
وتندرج هذه اللقاءات المنظمة بالمراكز الصحية، حسب بلاغ صحفي شامل وكامل توصلت الجريدة الإلكترونية “العربية.ما” بنسخة منه، في إطار تفعيل محور صحة الأم والطفل ببرنامج الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة للمرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية طيلة الفترة ما بين 7 أبريل و8 ماي 2025.
وفي هذا الصدد، ومساهمة منها في إنجاح هذه الأيام التحسيسية الهامة التي تتوخى تحسين صحة الأم والطفل، وضح البلاغ ذاته، أن اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية قامت بتمويل اللافتات ووسائل التواصل وبإعداد مخطط إقليمي يشمل تنظيم مجموعة من الأنشطة التي ستتضمن تنظيم لقاءات تواصلية تحسيسية على مستوى المراكز الاجتماعية التي تعنى بالمرأة
ومن المرافق الصحية المستهدفة، على سبيل المثال: دار القرب بجماعة آيت ايكو، والمركز الجهوي للنساء في وضعية صعبة المتواجد بجماعة آيت أوريبل. كما تم تنظيم يوم الإثنين 21 أبريل الجاري بالمركز الصحي لجماعة سيدي عبد الرزاق لقاءا تحسيسيا لفائدة نساء المنطقة، الذي أشرف على تأطيره أطر المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة وأطر المركز الصحي، بشراكة مع جمعية نادي الصحة الخميسات، وبحضور أطر قسم العمل الاجتماعي لعمالة الخميسات.
واحتضن، الفضاء الجهوي المتعدد الوظائف للنساء “الأمل” بآيت أوريبل، إقليم الخميسات، يوم الخميس 24 أبريل الجاري، لقاءا تواصلياً ضمن فعاليات هذه الحملة الوطنية، حيث جرى تنظيم هذا اللقاء تحت شعار: “نعجلوا ونكملوا زيارات تتبع الحمل.. نحافظوا على صحة الأم والطفل”، بحضور جليلة مومن، رئيسة منظمة الأمل الجهوية لدعم النساء في وضعية صعبة، ومديرة المركز الجهوي، إلى جانب أعضاء جمعية نادي الصحة، وأطر قسم العمل الإجتماعي بعمالة الخميسات، إضافة إلى عدد من نساء المنطقة.
ومن جانبهم أشرفوا أطر نادي الصحة بالخميسات على تقديم عروض توعوية ونصائح موجهة للمستفيدات، ركزت على أهمية تتبع الحمل، وتعزيز صحة الأم والمولود، فضلاً عن التوعية بالدور المحوري للألف يوم الأولى من حياة الطفل في ضمان نمو صحي وسليم.
ويأتي هذا اللقاء، ضمن سلسلة اللقاءات التواصلية المنظمة في إطار هذه الحملة، خلال الفترة المذكورة، وذلك في إطار إستراتيجية التواصل من أجل التغيير الإجتماعي والسلوكي لتحسين النتائج في مجال صحة وتغذية الأمهات والأطفال. حيث تهدف هذه الحملة إلى تعزيز المكتسبات الصحية، وتحسين مؤشرات التتبع الطبي خلال فترة ما قبل الولادة، نظراً لما أثبتته الدراسات العلمية من أثر إيجابي في الحد من معدلات المراضة والوفيات لدى الأمهات والمواليد الجدد. كما تسعى الحملة إلى توسيع مجالات التدخل لتشمل الجوانب الشاملة للألف يوم الأولى، باعتبارها مرحلة حاسمة لتطور الطفل.
كما تم تسليط الضوء على الألف يوم الأولى، من بداية الحمل حتى السنتين، وكذا أهميتها لكونها تشكل فترة حاسمة ومهمة للتطور العقلي والجسدي للطفل، مع أهم السلوكيات الإيجابية الواجب اتباعها والجوانب التي يتعين التركيز عليها خلالها والمرتبطة بتعزيز التغذية والرعاية الصحية قبل وبعد الولادة والتشجيع على الرضاعة الطبيعية وتحسين الممارسات الصحية للتغذية التكميلية، وذلك من أجل بناء أسس قوية لتطور حياة الطفل الصحية والعقلية والعاطفية.
وتمت إثارة انتباه الأمهات أيضا إلى ضرورة القيام بأربع زيارات لتتبع الحمل على الأقل قبل الولادة لكونها تشكل فرصة لتقديم الرعاية الأساسية والوقائية والعلاجية، وكذا النصائح الضرورية بالإضافة إلى تقديم حزمة من الخدمات الصحية، مما يساهم في الحفاظ على سلامة وصحة الأم والجنين، إلى جانب تناول المكملات الغذائية المناسبة وتتبع التلقيح وفقا لإرشادات مهنيي الصحة.
وأكد البلاغ نفسه، بأن عددا من المستفيدات عبّرن عن استحسانهن لتنظيم هذه الحملة التي استفدن فيها من الأطقم الطبية baby box، ترجمة لما يجسد العناية التي توليها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لصحة الأم والطفل.
وللإشارة، فقد أولت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة أهمية قصوى لتقوية نظام صحة الأم والطفل من خلال البرنامج الرابع المتعلق بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة من خلال اقتناء وسائل السمعي والبصري لقسم الأمهات في المراكز الصحية بغلاف مالي 0.75 مليون درهم. كما تم اقتناء معدات الطبية في المراكز الصحية التي تتوفر على جناح الولادة بغلاف مالي يناهز 4 مليون درهم. كما تم اقتناء الأطقم الطبية بغلاف مالي 2.49 مليون درهم. واقتناء 8 الحاضنات في المراكز القروية بغلاف مالي 0.54 مليون درهم. بالإضافة، إلى اقتناء معدات تقنية للكشف عن الصمم لدى الأطفال حديثي الولادة بمراكز دور الولادة بالإقليم بغلاف مالي 2.54 مليون درهم.
وجدير بالذكر، أن الفضاء الجهوي المتعدد الوظائف للنساء، تم بناؤه بتكلفة إجمالية بلغت 17 مليون درهم، ساهمت فيها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمبلغ 3 مليون درهم في إطار برنامح مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، ويقدم المركز خدمات الاستقبال والاستماع والتوجيه، وتقديم الدعم النفسي، والتحسيس للنهوض بالحقوق، والتتبع والمواكبة، والتمكين الإقتصادي والإدماج المهني، والوساطة الأسرية، وتوفير الإيواء الاستعجالي والمؤقت، بالإضافة إلى العلاجات الصحية الأولية والمساعدة الإجتماعية والقانونية.
